الاثنين، 17 ديسمبر 2012

نسب سيدي بوزيد

نسب سيدي بوزيد


سيدي بوزيد
إن معرفة علم التاريخ المشتمل على الأنساب من الأمور المطلوبة والمعارف المندوبة لما يترتب عليه من الأحكام الشرعية والمعالم الدينية ومنها التعارف بين الناس حتى لا يعزى احد إلى غير آبائه ولا ينسب إلى غير أجداده والى ذلك الإشارة . قال الله تعالى ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) سورة الحج .
فالتاريخ فهو الأهم لغرس الاعتداد بالنفس والمحبة وصلة الرحم وليس هذا من باب التغني بالماضي والاكتفاء بما تركه لنا السلف بقدر هي عملية إبراز الأسس الأصلية للبناء الحاضر مع الخلف حتى لا يضيع التراث ويهان
نشأته و أوصافه:
سيدي بوزيد بن علي صاحب الاخلاق الحسنة وهو مقرون الحواجب كثيف اللحية ذا حسن وجمال له علامة في طرف الجبهة وهو جرح من اثر الخيل اصيب بها وهو بمكة المكرمة ارض اسلافه وازدياده فيها ولد في اول القرن الخامس من الهجرة وقد عمر كثيرا ومكث بمكة المكرمة ثم انتقل الى زيارة اسلافه بفا س الزاهر لضريح مولانا ادريس رحمه الله .
واخذ العلم عن شيخه حجة الله في ارضه سيدي الامام بن العربي الفقيه وهو اخذ العلم عن شيخه حجة الاسلام غدوة السالكين الامام الغزالي رحمه الله عنه ولما قضى الواجب من زيارة اجداده فيما ذكروا استوطن باهله تهنيئا لرئاسته بمدينة فاس فوقع له تشاجر مع ابناء عمه الادريسيون فخلع لهم ماكلف به من الرئاسة وانتقل باهله الى جبل راشد وكانت وفاته بتلك التربة وسميت حاليا ببلدية سيدي بوزيد ناحية آفلو حسبما ما اطلعنا عليه فقد اجتمع مما حضر ذلك اليوم المشهود الازدحام على تشييع جنازته خلق كثير .
نسـبه:
هو أبوزيد بن علي بن المهدي بن صفوان بن يسار بن موسى بن موسى بن سلمان بن يحي بن موسى بن محمد بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه و فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ذريتـه:
فقد خلف سيدي بوزيد بن علي ا ربعة اولاد وهم علي عبد الله ومحمد واحمد فاما علي وعبد الله دفنوا في ارض الغزيوات بتلك الجبل مسافة عشرة اميال من أبيهم ، ومحمد دفن في حوز مراكش بالمغرب واحمد دفن بتربة أبيه بازاء ضريحه ، وسنذكر أولاده جملة وتفصيلا فمنهم فرقة حوز بمراكش يقال لهم اولاد جعفر من ذرية محمد بن بوزيد والبعض منهم في واد سبوا حوز فاس ومنهم فرقة بأرض القبائل يقال لها أولاد عيسى من أولاد احمد بن بوزيد وإخوانهم أولاد احمد بن مقران وبعضهم بناحية ونقة يقال لهم اولاد عفان وبعضهم بجبال باتنة وبعضهم بأرض زكّار وبعضهم في زمرة يقال لها الفضل وإخوانهم أولاد شعيب في ارض افليتة في شور تحوز بعضها في الخيرة بني عمران في جبل بني قيرس البعض يقال لهم أولاد تغلب في موطن بني عباس وبعضهم في ارض ا سويدة بازاء الصوامع وبعضهم بأرض طنجة وبعضهم بارض تمافوت في مدن الملح وبعضهم في مقطع الكبريت وبعضهم في الأرباع يقال لهم أولاد سي محمد صالح وبعضهم في بوخنيش وبعضهم في جبل نزات الثنية الحد وبعضهم في بني علي وبعضهم بازاء البرابروبعضهم في طرابلس وبعضهم في نفطة خط الجريد يقال لهم أولاد إسماعيل وأولاد عيسى وأولاد رزاق بن شعيب بعضهم بأرض الشلف يقال لهم اولاد سيدي محمد الهواري واخوانهم اولاد سيدي بوزيد واولاد عبق اهل الفج وبعضهم اولاد العبيد يقال لهم اولاد سيدي عبد الوهاب وبعضهم في العقوبية بازاء سعيدة وبعضهم في اغريس يقال لهم اولاد سيدي العيد وبعضهم في قطين يقال لهم اولاد سيدي سليمان بن العوجة واخوانهم اولاد سيدي بوزيان في بني جعد وبعضهم في قلعة بني حماد ويقال لهم اولاد سيدي عبد الحليم واخوانهم اولاد العباس وبعضهم في بني يحي واد الزيتونة في جبل مغنية وبعضهم في واد قرحوز تافلالة وبعضهم في واد توت يقال لهم سيدي البكر واخوانهم اولاد الصافي بن مالك بن عبد الجليل بن ايوب ادريس وبعضهم بارض الزاب اولاد سيدي محمد بن علي بن بوزيد وبعضهم بارض الجد يقال لهم اولاد اسحاق بن علي بن بوزيد وبعضهم عند الحراكتة اولاد احمد بن بوزيد وبعضهم في الجزائر وبعضهم في تونس يقال لهم اولاد هوان واخوانهم اولاد عبد العلاق سيدي علي بن بوزيد خلف عبد الله وعبد الرحيم وعبد الوهاب واسحاق ومحمد واما عبد الله بن بوزيد خلف خمسة اولاد وهم عبد الرحيم وهلال وعثمان ومحمد وبختي واما عبد الرحيم بن عبد الله خلف ثلاثةاولادهم ايوب وعبد العزيز وعبد الرحمن فمنهم فرقة الشلف بازاء الاصنام بارض العطاف يقال لهم اولاد سيدي البختي بن عبد الله بن بوزيد واخوانهم اولاد سيدي يحي بن محمد بن عبد الله بن بوزيد واخوانهم اولاد محمد بن سعد واولاد سيدي عبد الرزاق بن محمد بن عبد الرحيم وبعضهم بارض اعكرين واولاد سيدي احمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن داود بن لحسن بن يحي بن محمد بن عبد الله بن بوزيد واخوانهم اولاد سيدي محمد بن عيسى بن عبد الرحمن وهم في مقام ارض جديوية واخوانهم بارض حناشة نواحي تلمسان واخوانهم اولاد سالم اهل عزيز من ذرية سيدي محمد بن علي بن بوزيد وهم اهل الزاب
خلف ولده لقمان وهو خلف ولده لقمان وهو خلف يونس وهو خلف ولده حامل وهذا خلف ثلاثة اولاد وهم يحي واحمد وابوزيد وهذا خلف ادريس وهذا خلف ثلاثة اولاد محمد وعبد الرحمن وايوب ، فاما محمد خلف ولده سعادة والاصم وبلقاسم واما عبد الرحمن اولاد سعيد واولاد سيدي علي بن مزوز واخوانهم اولاد ابراهيم بن عبد الرحمن واخوانهم اولاد سيدي علي بن مزوز وسيدي ايوب بن ادريس خلف عبد الجليل وعيسى وسليمان وعيسى خلف ولده ادريس واخوانهم الحمز وسليمان بن ايوب خلف المغيرات واولاد زيان واولاد خويدم والقلاقل والدقابسة والابكار وعبد الجليل خلف ولده مالك وهو خلف ولده الصافي وسيدي بوزيد بن نقمان بن علي بن بوزيد وبوزيد خلف ولده عثمان وهو خلف ولدين عامر وابراهيم وهذا الخير خلف ثلاثة اولاد وهم عبد المالك وسعود واحمد واماعبد المالك خلف ولده علي وسعود خلف ولدين هما ابراهيم وعمر وابراهيم خلف عبد الجبار وهو خلف عليا واولاد شايب و الزقايد واولاد ضيف الله واولاد العجال والغزيلات واولاد سيدي حميدة كلهم في بسكرة والسعود هذا خلف لطرش واسعيدات والقبيشات واولا علي بن مبارك واولاد عمر واولاد خاثر واولاد عائشة واولاد عمر بن سعود بن براهيم بن عامر بن عثمان بن اسحاق بن علي بن بوزيد ومحمد بن بوبكر بن سنوسي بن الطيب بن بلقاسم بن احمد بن محمد بن بلعباس هؤلاء الاشخاص في مدينة بوسعادة وايوب بن عبد الرحيم بن بوزيد وهو مدفون بالادريسية بالجلفة وخلف عدة أولاد منهم مزور وخلف هذا سيدي أحمد (البكاي) وعبد الكريم وخلف هذا أولاد احمد (بوعدي) وعبد الرحيم وهو مؤسس الهامل مع عمه احمد بن عبد الرحيم
وهم اليوم ينقسمون إلى عدة فروع نبدا بحجاج الهامل و أولهما المؤسس للهامل سيدي عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وتفرع الى فرعين الفرع الاول هم أولاد بلقاسم بن علي بن عبد الرحيم بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد ومنهم حاليا لحسينات والفرع الثاني أولاد منصور بن علي بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد منهم حاليا اولاد سي علي وثانيهما المؤسس الهامل سيدي احمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وهو الفرع الثالث يقال لهم اولاد سي احمد ، اما بالنسبة للفرع الرابع هم اولاد احمد البكاي بن مازوز بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد اما الفرع الخامس اولاد احمد بوعدي بن عبد الكريم بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد
نبع من أولاده وأسلافه كثير من العلماء والأولياء منهم :
سيدي محمد بلقاسم الهاملي شهير الزاوية والضريح في بلدية الهامل بالقرب من بوسعادة.
سيدي الحسين بن أحمد البوزيدي مدرس، بالأزهر في مصر
سيدي محمد بوزيدي المستغانمي شيخ الطريقة الشاذلية الشهيرة
سيدي إبراهيم بن أحمد شيخ طريقة ومؤسس الزاوية القادرية في تونس
سيدي محمد البوزيدي المغربي شيخ الطريقة الدرقاوية
سيدي العالم الصوفي الكبير ابن عجيبة المغربي صاحب التأليف العديدة من ضمنها أيقاظ الهمم في شرح الحكم العطائية لأبن عطالله الإسكندري.
- العلامة سيدي محمد الشاذلي القسنطيني وكان من الأصدقاء المقربين للأمير عبد القادر والصالحين أمثال :
.سيدي سعيد، سيدي الهواري، سيدي بلعباس، سيدي عيسى، سيدي الباهري، سيدي الطالب محمد بن خراز وابنه سيدي عيسى، وسيدي حمو البوزيدي، وأمثالهم كثيرون ...
البوازيد منتشرون في أنحاء العالم منهم :
مصر، ليبيا، المغرب، توس، فرانسا، كورس، كياس، أرجنتين وغيرها.
شهرته :
تحدثوا وكتبوا على القطب سيدي بوزيد علي علماء كثيرون من العرب والمستشرقين على التوالي :
- سيدي محمد بن الطالب بن حمدون في مخطوطه عن الاشراف المسجل في الخزانة العامة بالرباط في المغرب تحت عدد 653 حرف الدال.
العالم مولاي إدريس الفوضيلي الدرة البهية في الفروع الحسنية و الحسبية في سياق حديثه عن سلالة أبناء سيدي عيسى بن مولاي إدريس الأزهر الجزء الثاني من المستشرقين أمثال :
أميل درمنغام
جاك بيرك
لييون دوي
المجلة الإفريقية العدد 99 السنة 17 ماي 1873م
ولا ننس أيضا الدور الفعال الذي لعبته الزاوية البوزيدية فى المجال السياسى ومقاومة الاحتلال.
نذكر في الأول مشاركة البوازيد مع الأمير عبد القادر الذي أنشأ معسكر فى قرية سيدي بوزيد والدليل انه توجد إلى حد الآن بقرب ضريح القطب سيدي بوزيد مقبرة تحمل (مقبرة شهداء الأمير عبد القادر) وجل دفنائها مع أبناء القرية (البوازيد) (14) وتجدر الإشارة هنا إلى أن خليفة عبد القادر بمدينة الأغواط المرحوم الحاج العربي بن سيدي عيسى لما انهزم حزبه في الأغواط على يد خصومه فر متجها إلى سيدي بوزيد وهذا ما يؤكد أن هذه البلدة بأهلها كانت ملجأ للمجاهدين.
وكذلك في ثورة بوعمامة فيذكر أن البوازيد شاركوا بقسط كبير في هذه الثورة فمنهم أولاد سعود من البيض وبوازيد عسل وعين الصفراء وحتى من قرية سيدي بوزيد .

نبذة مختصرة حول تاريخ الأدارسة

نبذة مختصرة حول تاريخ الأدارسة

الأدارسة أسرة كبيرة من آل البيت جدها الأعلى هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول . التجأ إدريس، كما هو معلوم، إلى المغرب فرارا من بطش العباسيين وأسس دولته لكنه اغتيل فتولى بعده ابنه إدريس الذي كان قد تركه جنينا في بطن أمه. ومن إدريس الثاني تنحدر فروع الأسرة الإدريسية المنتشرة بسائر أنحاء المغرب وبجهات أخرى من الجزائر.

ونركز اهتمامنا هنا على الأدارسة كأسرة حاكمة أي كدولة. وجودها يقترن بالفترة 172. 375/ 990.785. لكن لابد من التمييز داخل هاته الفترة بين أطوار مختلفة :

1. طور التأسيس الذي اقترن بعهد إدريس الأول (172 . 177 / 788. 793 ) أي قيام الدولة بالتفاف فريق مهم من سكان المغرب حول إدريس تضمهم قبائل كبرى ومبايعتهم له ، حسب التقاليد الإسلامية.

2. طور الهيكلة والتنظيم ويقترن بعهد إدريس الثاني (177. 213./ 793. 828) حيث جرى تدعيم الدولة الناشئة باستحداث عدد من البنيات والمؤسسات كان من أهمها : بنا ء فاس واتخاذها كعاصمة للدولة ؛ واتخاذ بعض النظم الإسلامية كالوزارة والكتابة والقضاء والإمامة ؛ وتجريد العاصمة الجديدة من تأثير العصبيات والطابع القبلي، وذلك باحتضانها لفئات مهمة من السكان الوافدين من القيروان والأندلس ، مما جعل العناصر المختلفة من سكان المدينة تنصهر في وحدة بشرية تمثل ، بوجه عام ، التركيب السكاني الجديد الذي بدأ يعم الغرب الإسلامي انطلاقا من عهد الفتح . إضافة إلى بداية إشعاع اللغة العربية من فاس كلغة دين وثقافة ؟ ونمو رقعة المملكة بحيث أصبحت أهم كيان سياسي بالمغرب الأقصى وكان لها اتصال مباشر بسائر النواحي في البلاد .

3. طور التقسيم : ترك إدريس الثاني غداة وفاته عدة أولاد منهم الكبار والصغار وتولى أكبرهم محمد خلافته ، إلا أنه اعتبر المملكة التي تركها له أبوه إرثا لا بد من توزيعه على الورثة. هل استند في ذلك إلى المبادئ الشرعية ؟ أم هل استمع إلى نصيحة جدته كنزة كما تذكر بعض المصادر؟ أم هل كان المقصود من ذلك التوزيع هو حضور الدولة الإدريسية بصورة مباشرة في أقاليم مختلفة ؟ ليست لدينا عناصر كافية للجواب على هذا السؤال . والذي نستطيع تأكيده هو أن التقسيم كانت له سلبيات وايجابيات. فتقسيم المملكة إلى عدة ولايات أدى إلى إضعاف السلطة المركزية ونشوء إمارات إقليمية تنزع بطبيعتها إلى الاستقلال الذاتي على أوسع مدى. وقبل إعطاء مثال على المشاكل التي ترتبت عن ذلك التوزيع ، من الضروري إعطاء صورة إجمالية عن التوزيع.

قسم محمد بن إدريس المملكة إلى ما لا يقل عن تسع ولايات، نذكرها الآن حسب رواية القرطاس ، منبهين إلى وجود اختلافات طفيفة بين المصادر التي تناولت الموضوع .

محمد بن إدريس فاس وناحيتها .
القاسم بن إدريس طنجة وسبتة وقلعة حجر النسر وتطوان وبلاد مصمودة وما والاها.
داود بن إدريس هوارة وتسول ومكناس وجبال غياثة وتازة .
عيسى بن إدريس شالة وسلا وأزمور وتامسنا .
يحيى بن إدريس البصرة وأصيلا والعرائش إلى بلاد ورغة .
عمر بن إدريس مدينة تيكساس ومدينة ترغة وبلاد صنهاجة وغمارة .
أحمد بن إدريمس مدينة مكناسة وبلاد فازاز ومدينة تادلا.
عبد الله بن إدريس أغمات وبلاد نفيس وبلاد المصامدة وسوس .
حمزة بن إدريس تلمسان وأعمالها .
تلك هي الولايات التسع التي تدل على مدى امتداد الدولة الإدريسية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، وهي معلومات تؤكدها كل المصادر التاريخية كما تؤكدها الأبحاث الخاصة بتاريخ النقود الإدريسية . فالدراسة المهمة التي قام بها "دانييل اوستاش" في هذا الصدد تقدم لنا قائمة بدور السكة تعنى الأماكن التالية : أصيلا، البصرة ، تدغة ، تلمسان ، تهليت ، سبو، طنجة ، العالية ، مريرة ، ورغة ، وازقور، واطيط ، وليلي، إيكم .

لم يكن توزيع الولايات على هاته الصورة ، في نية محمد بن إدريس ، يهدف إلى تجريد السلطة المركزية بفاس من حقها في مراقبة الولاة الإقليميين والمحافظة على وحدة المملكة الإدريسية . لكن الخلاف ما لبث أن نشب بين الإخوة ، إذ ثار عيسى بن إدريس ، على أخيه محمد، فكلف هذا الأخير أخاه القاسم الوالي على طنجة بالذهاب لمعاقبة الثائر. لكن القاسم رفض القيام بالمهمة . فكلف محمد عمر بها . فتوجه هذا الأخير الذي كان واليا على غمارة وعزل عيسى عن ولايته كما تصدى للقاسم الذي التجأ إلى أصيلا.

لم تذكر المصادر المكتوبة أسباب الخلاف . ولكن يظهر حسب التحريات التي قام بها "أوستاش" أن أسباب الثورة راجع لكون محمد سحب عن الولاة رخصة سك النقود . وكان عيسى حاكما على منطقة وازقور التي يوجد بها معدن مهم للفضة . فلم يرضخ لهذا القرار الذي يحرمه من مورد مالي مهم ، عن طريق سك الدراهم . وترتب عن ذلك قراره بقطع إمداد دار السكة بفاس بمعدن الفضة .

وهكذا نشب الخلاف ، إلا أنه لم يؤد مع ذلك إلى تقاطع . والظاهر أن الصلح وقع بعد ذلك بين الإخوة .
والجدير بالذكر هو حصول نوع من الاستقرار السياسي داخل الإمارات الإدريسية المنتشرة بأنحاء المغرب . فلم تسجل ثورات للسكان ولا معارضة للقبائل . هل يرجع ذلك إلى التقديس الذي حظيت به الأسرة في أعين المغاربة المعاصرين أم إلى أسباب أخرى ؟

الملاحظ هو اندماج الأسرة الإدريسية في المجتمع المغربي عن طريق المصاهرة والتطبع بأخلاق أهل البلاد مما جعل السكان في مختلف الأقاليم لا يتعاملون معهم كأجانب ودخلاء، بل يعتبرونهم منهم ويحترمونهم ويضعونهم في الصدارة لشرف نسبهم . ويمكننا أن نعتبر أن احترام الشرفاء كسلوك شعبي بدأ منذ ذلك العهد يتحول إلى مبدأ سياسي بعد ذلك بعدة قرون . ومع تكون عدة إمارات إدريسية ، يصبح تاريخ الأدارسة متشعبا . وسنقتصر هنا على ذكر أهم الأحداث والأشخاص .

4 . الأدارسة بفاس : ظلت فاس هي الحاضرة المركزية للدولة وتولى فيها عدد من الأمراء نذكرهم بالتتابع :

أ . علي بن محمد بن إدريس (221 . 234 هـ) تذكر المصادر أنه سار بسيرة أبيه وجده وأن أيامه كانت أيام سلام ورخا ء.

ب . يحيى بن محمد : أخو السابق (234.. 249هـ) في أيامه كثرت العمارة بفاس وتوافد إليها المهاجرون من جميع جهات الغرب الإسلامي، مما دعا إلى توسيع المدينة والبناء في أرباضها . وفي عهده بني المسجدان المشهوران : جامع الأندلس وجامع القرويين .

ج . يحيى بن يحيى (249. 252هـ) في عهده حدثت أزمة بسبب سوء سيرته وثار عليه عبد الرحمن بن أبي سهل الجذامي واستولى على عدوة القرويين ومات يحيى في تلك الأثناء وجاء صهره علي بن عمر فاستولى على المدينة وتولى الإمارة .
د . علي بن عمر : لا تحدد المصادر تاريخ ولايته بعد فترة من الاستقرار، اصطدم بثورة عبد الرزاق الفهري الخارجي وهزمه واضطر للالتجاء إلى أوربة ، بينما دخل عبد الرزاق إلى عدوة الأندلس فاستولى عليها إلا أنه صادف مقاومة من لدن عدوة القرويين التي نادى أهلها على يحيى بن القاسم بن إدريس .

هـ . يحيى بن القاسم بن إدريس (المتوفى سنة 292هـ) استطاع أن يحافظ على وجود الدولة الإدريسية بفاس حيث طرد عبد الرزاق الخارجي من عدوة الأندلس وخرج لمقاتلة الصفرية . والظاهر أنه قضى عهده في مباشرة الحروب إذ نجده يسقط صريعا في ساحة الوغى وهو يقاتل ربيع بن سليمان سنة 292.

و . يحيى بن إدريس بن عمر ( 292. . 309 هـ) تطنب المصادر في الثناء عليه . فابن خلدون ينعته أنه ´´كان أعلى بني إدريس ملكا´´ بينما يصفه روض القرطاس بقوله : ´´كان يحيى هذا أعلى بني إدريس قدرا وصيتا وأطيبهم ذكرا وأقواهم سلطانا ( . . . ) وكان فقيها حافظا للحديث ذا فصاحة وبيان ولسان ومع ذلك كان بطلا شجاعا حازما".

إلا أن المصادر لا تذكر شينا عن أعماله ، وذلك ، ولا شك ، لأن أحداثا خطيرة جاءت لتهدد الدولة الإدريسية في وجودها . فقد قامت الدولة الفاطمية بأفريقية في أواخر القرن الهجري الثالث وسعت لأن تبسط سيطرتها على مجموع بلاد المغرب .

وهكذا جاء، مصالة بن حبوس المكناسي، عامل الفاطميين على المغرب الأوسط ، على رأس جيش لمحاربة الأدارسة ، وجرت بينه وبين يحيى معركة قرب مكناس انتهت بهزيمة الأمير الإدريسي. وبعد ما ضرب عليه مصالة الحصار بفاس ، اضطر إلى الاستسلام وتوصل مع خصمه إلى صلح ، أمكنه بمقتضاه أن يحتفظ بإمارته مقابل إعلانه الخضوع والتبعية للخليفة الفاطمي.

إلا أن مصالة أسند في نفس الوقت رئاسة قبيلة مكناسة بالمغرب إلى ابن عمه موسي بن أبي العافية . فاجتهد هذا الأخير منذ ذلك الوقت في القضاء على الأدارسة . وأخذ يحرض مصالة على يحيى ويوغر صدره عليه . وهكذا تمكن بدسائسه من أن يحمل مصالة على اعتقال يحيى وأنصاره ثم نفاه إلى أصيلة . وانتهت حياة يحيى بمأساة إذ سجن عشرين سنة ثم مات جوعا وهو في طريقه إلى إفريقية سنة 332 هـ.

ومنذ انهزام يحيى قام صراع مرير بين موسى ابن أبي العافية والأدارسة . فقد حاول الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس المعروف بالحجام أن يسترجع سلطة الأدارسة ، فاستولى على فاس وخرج لمحاربة موسى وانتصر عليه في جولة أولى. لكن موسى أعاد الكرة عليه وطارده إلى فاس حيث غدر به عاملها ومات الحسن في تلك الأثناء.

خلا الجو بعد ذلك لموس ابن أبي العافية واستطاع أن يستولي على ما كان بيد الأدارسة من أراض في شمال المغرب وطاردهم وضيق عليهم الخناق حتى اضطروا إلى الاعتصام بحصن منيع في حجر النسر بجبال الريف. والواقع أن المأساة التي عاشها الأدارسة في تلك الآونة راجعة إلى الصراع الكبير الذي نشب بين الخلافتين الفاطمية بإفريقية والأموية بالأندلس ، وكان مسرح هذا الصراع بلاد المغرب ، وبخاصة المغرب الأقصى.

وحاول الأدارسة أن يحافظوا على استقلالهم وحيادهم في الحرب الضروس الدائرة بين الطرفين . لكنهم ، بسبب ضعفهم وبسبب الضغوط العسكرية القوية التي تعرضوا لها ، تارة من جهة الفاطميين ، وطورا من جهة الأمويين ، لم يجدوا بدا من الخضوع ، حسب الظروف ، تارة لأولئك وتارة لهؤلاء. و كان ارتباطهم بالأمويين أقوى ، لاتفاق الدين ، و لقصر المسافة بين المغرب والأندلس ، ولكون الخلفاء الأمويين عاملوا زعماء الأدارسة بشيء من التقدير والاحترام بخلاف ما جرى مع الباطنية العبيديين حيث أنهم يخالفونهم في الدين و المذهب و كانوا من أهم أسباب زوال ملك الأشراف الأدارسة . والوضع الذي عرفه الأدارسة في تلك الآونة هو نفس الوضع الذي عاشه غيرهم من زعماء البربر مثل موس بن أبي العافية المكناسي وأولاده.

وبرغم الاضطهاد والمضايقات التي تعرض لها الأدارسة طوال مدة لم تكن بالقصيرة أثناء القرن الرابع ، فقد برهنوا على أن وجودهم أصبح متجذرا في عدة أنحاء من المغرب ، وأنهم ظلوا يكونون قوة سياسية متمثلة في زعامات محلية نستطيع أن نذكر منها :

أ . بني عمر : الذين كان مقر نفوذهم في صدينة ببلاد صنهاجة جنوبي الريف . واليهم ينتسب الحموديون ، الذين تولوا الخلافة بقرطبة ، ثم كانوا من جملة ملوك الطوائف بالأندلس .

ب . بنى داود : الذين امتد نفوذهم في جهة وادي سبو، ومن أمرائهم حمزة بن داود .

ج . بني القاسم : ويمثلون فرعا مهما من الأسرة إذ امتد نفوذها في الهبط . فكان لها مركز بالبصرة وآخر بأصيلا. ومن أبرز أمرائهم إبراهيم بن القاسم .

د . بني عيسى : الذين كان مقرهم بوازقور في جهة الأطلس المتوسط . وكانوا يتوفرون على معدن الفضة بجبل عوام .

هـ . بني عبيد الله : الذي سيحل بجنوب المغرب ، حيث ستنتشر ذريته . واليه يعزى تأسيس مدينتين مهمتين : تامدولت ، الواقعة في قدم السفح الجنوبي للأطلس الصغير وبها معدن الفضة ، وإگلي التي جعل منها عاصمته بعد استيلائه على سوس . وسيمتد نفوذه إلى لمطة ومشارف الصحراء جنوبا وإلى أغمات ونفيس شمالا. ويمكن القول إن هاته الأسرة كان لها نفوذ روحي قبل كل شيء في المنطقة المذكورة .

و. ومن فروع العلويين المتصلين بالأدارسة ، نذكر بني سليمان بن عبد الله وهو أخو إدريس الأول . وتختلف الروايات في شأنه هل قتل في معركة فخ أم هل تمكن من الفرار ونجح في الوصول إلى تلمسان. ومهما يكن ، فإن ولده محمد تتفق المصادر على ذكر اسمه كأمير على تلمسان وما حولها من أقاليم في المغرب الأوسط . وهو الذي قدم عليه إدريس الثاني ليستلحق إمارة تلمسان بمملكة الأدارسة ، وتركه على رأسها . وعن محمد بن سليمان تفرعت عدة فروع انتشرت بجهات مختلفة من المغرب الأوسط . إلا أن المصادر تشح كثيرا ، بالأخبار عن هذه الأسرة المرتبطة بالأدارسة .


نهاية الأدارسة بالمغرب
برغم المصائب التي توالت على الأدارسة منذ تصدى لهم موسى ابن أبي العافية ، فقد أمكنهم أن يصمدوا وأن يحافظوا على وجودهم السياسي على يد بني القاسم بن إدريس. فقد اتفق الأدارسة على تولية القاسم بن محمد بن القاسم ابن إدريس واستمر في إمارته إلى أن توفي سنة 337 هـ. فتولى بعده ولده أبو العيش أحمد. وتميز بالعلم والفقه والورع . وكان مواليا لبني أمية الذين ازداد نفوذهم توطدا بالمغرب . وفضل أبو العيش أن ينهي حياته مجاهدا ، إذ توجه للأندلس حيث استشهد في ساحة القتال سنة 343 هـ. فكان الذي خلفه بعد انصرافه إلى الجهاد أخوه الحسن بن گنون. وفي عهده وقع هجوم جديد للفاطميين على المغرب كان الهدف منه استرجاع سطوتهم على البلاد . فاضطر الحسن أمام قوة الهاجمين إلى التحول بولائه إلى جهة المهاجمين . لكنه لم يتخذ ذلك الموقف إلا تقية ، إذ رجع بولائه إلى الأمويين بمجرد انصراف جيوش الفاطميين عن المغرب .

وبعد مدة ، جاء جيش فاطمي آخر بقيادة بلكين بن زيري. فاضطر الحسن ، مرة أخرى، إلى نفض يده من بيعة الأمويين وتجديد بيعته للفاطميين . وفي هذه المرة انضم إلى معسكر الفاطميين بصورة فعالة وساهم في التنكيل بأنصار الأمويين في البلاد مما أحقد عليه الخليفة المرواني الحكم المستنصر الذي وجه جيشا كبيرا إلى المغرب للانتقام منه وبعد معارك ضارية ، اضطر الحسن للالتجاء إلى حجر النسر ثم للاستسلام والذهاب مع ذويه إلى قرطبة ( 363 هـ / 974 ) لكن ، ما لبث أن حدثت نفرة بينه وبين الحكم بعد سنتين من إقامته بقرطبة . فنفاه الخليفة الأموي هو وذويه عن الأندلس فالتجأوا إلى الفاطميين بمصر، حيث وجدوا استقبالا حسنا وظلوا هنالك إلى غاية 373. وحينئذ أمر الخليفة الفاطمي بتجهيز الحسن بجيش ليذهب إلى المغرب ويستعيد إمارته باسم الفاطميين . لكن المنصور بن أبي عامر بعث لقتاله جيشا قويا . فاضطر إلى طلب الأمان . لكن المنصور لم يف له وأمر باغتياله وهو في الطريق إلى قرطبة (375 / 985) . وبذلك ´´انقرضت أيام الأدارسة بالمغرب بموت الحسن بن كنون آخر ملوكهم ´´. (القرطاس ص 94) .

بالرغم على التدهور الذي حصل للأدارسة طوال أزيد من قرن ، يمكن القول أنهم قاموا بدور أساسي في تاريخ المغرب :

. على أيديهم تم تحويل المغرب ، بصورة فعالة إلى عهد الإسلام الذي عملوا على نشره في أنحاء مختلفة من البلاد.
. بمبادرتهم جرت أول محاولة لتجاوز القبلية وذلك بتأسيس دولة على النمط الإسلامي لها حاضرتها فاس . فكان عملهم أول انطلاقة فعلية للدولة المغربية في التاريخ.
. مجهودهم على المستوى العمراني باستحداث مدن جديدة أو انعاش القديمة مع تنشيط الحركة التجارية وإنشاء عدد مهم من دور السكة في جهات مختلفة من المغرب .

صورة قديمة لضريح سيدي بوزيد في تونس


صورة قديمة لضريح سيدي بوزيد في تونس


بسم الله الرحمان الرحيم


وصلى الله سيدنا محمد وعلى ءاله على وصحبه وسلم



خلف سيدي بوزيد اربعة اولاد محمد وعلي وعبد الله واحمد ونذكر ذريتهم كل فرعينتهي الى غاية كماله وتوصيله جملة وتفصيلا فمنهم فرقة بحوز مراكش يقال لهم اولادجعفر من ذرية سيدي محمد بن بوزيد والبعض منهم بواد سبوبحوز فاس ومنهم بارضالقبائليقال لهم اولاد عيسى من اولاد احمد بن سيدي بوزيد واخوانهم اولاد مقرانوبعضهم بجبل ونوقة يقال لهم اولاد عنان وبعضهم بجبل باتنة والبعض منهم بارض الزكاروبعضهم بزمورة يقال لهم اولاد الفاضل واخوانهم اولا شعيب بارض فليته وبعضهم فيبحيرة بني عمران في جبل عبرين وبعضهم يقال لهم اولاد ثعلب في ارض بلعباس وبعضهمبارض سويد بأزاء الصوامع وبعضهم بارض طنجة وبعضهم بارض فاغوت في معدن الملح وبعضهمبمقطع الكبريت وبعضهم في الارباع يقال لهم اولاد محمد بن صالح وبعضهم في ابي حنشوبعضهم في بني علي وبعضهم في طرابلس وبعضهم في نفطة خط الجريد يقال لهم اولاداسماعيل واولاد عبسى واولاد رزاق بن شعيب ،فرقة نفطة يقال لهم الشرفاء منهم مولايالهاشم بن احمد مؤسس الزوايا القادرية ومنهم اولاد هجرس وبعضهم بارض شلف يقال لهماولا سيدي محمد المواز واخوانهم اولاد بوزيد واولاد عب واهل الفج وبعضهم في وادالعبد يقال لهم عبد الوهاب وبعضهم في اليعقوبية بأزاء سعيدة وبعضهم بغريس يقال لهماولاد العيد وبعضهم بارض تيطري يقال لهم اولاد سليمان واخوانهم اولاد بوزيان وبعضهمفي قلعة بني حماد يقال لهم اولا سيدي عبد الحليم واخوانهم اولاد قايد واولاد لقمانوبعضهم بواد مكرة يقال لهم اولاد سعيد واخوانهم اولاد سيدي بلعباس وبعضهم في بنييحي اهل واد زيتون بجبل مغنية وبعضهم بواد فير حوز تافلاله وبعضهم بارض توات يقاللهم اولاد سيدي البكري واخوانهم اولاد الصافي بن مالك بن عبد الجليل بن يوب ادريسوبعضهم بارض الميزاب يقال لهم اولاد محمد بن علي بن سيدي بوزيد وبعضهم بارض الجز مناولاد اسحاق بن علي بن سيدي بوزيد وبعضهم بارض تونس يقال لهم هواره واخوانهم اولادعبد العلا وفرقة في العطاف يقال لهم اولاد بختي بن عبد الله بن سيدي بوزيد وبعضهمبارض الهامل يقال لهم اولاد سيدي ايوب بن سيدي عبد الرحيم وبعضهم بارض عزيز وبعضهمبارض الحناشية بنواحي تلمسان واخوانهم اولاد سالم اهل عزيز وفرقة ببجاية يقال لهماولاد علي بلخير واولا دلال وبعصهم بتاردلات في ارض ازواوة وكذلك سيدي موسى وعليدفين بجاية ومنهم الولي الصالح سيدي يونس بارض القبائل بارض تسمى عرش أوزلاجن ومنهمفرقة بمستغانم ومنهم بارض الدوسن ولغروس وفوقالة وطولقة .





من أحفاده العلماء:


*سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي الشيخ والعالم الكبير دفين الهامل



*سيدي الحسين بن أحمد البوزيدي مدرس بالأزهر الشريف وهو دفين مصر



*سيدي محمد البوزيدي المستغانمي شيخ الطريقة الشاذلية



*سيدي إبراهيم بن أحمد شيخ الطريقة ومؤسس الزاويةالقادرية في تونس



*سيدي محمد البوزيدي المغربي شيخ الطريقة الدرقاوية



*الشيخ العالم الصوفي الكبير أبن عجيبة المغربي صاحب التأليف العديدة ومنها إيقاظ الهمم في شرح الحكم العطائية لأبن عطاء الإسكندري



*العلامة سيدي محمد الشاذلي القسنطيني وكان من المقربين جدا للأمير عبد القادر



من أحفاده الصالحين:



سيدي سعيد-سيدي الهواري-سيدي بلعباس-سيدي عيسى-سيدي الباهري-سيدي الطالب محمد بن خراز وإبنه سيدي عيسى-سيدي حمو البوزيدي


----------



نواصل في هذا الجزء ذكر ا ولاد وأحفا د سيدي بوزيد الأولياء ونرجو ممن سجل نقصا أوسهوا أن يعدلنا وينفعنا فهذا مبلغ علمنا والله المستعان:

-سيدي عبد الهاديوسيدي محمد بن عيسى دفيني بوعلام بالبيض
-سيدي عطية دفين سطيف
-سيدي محمدالهواري دفين وهران
-سيدي بوزيد وسيدي عبو مدفونان في مستغانم
-سيدي سعيدالصغير دفين مستغانم
-سيدي سعيد الكبير دفين تلمسان
-سيدي أحمد بن عبد المالكدفين الأغواط
-سيدي بوزيد في سبت اعزيز مدفون ناحية قصر البخاري
-سيدي أحميدةالطيار ببسكرة
-سيدي مزوز دفين عين الريش
سيديمزوز(أخر)دفينالقصيعات
-سيدي الصادق بن الحاج دفين الأوراس
-سيدي عثمان دفينفوغالة
-سيدي عمر دفين الحوش
-سيدي السعدي دفين بسكرة
-سيدي برميلة دفينالقصيعات
-سيدي أقويدر دفين القصيعات
-سيدي سليمان دفين مصر
-سيدي بنشبيرة دفين بوسعادة
-سيدي عبد الرحيم دفين سيدي بوزيد
-سيدي أحمد مقران دفينسيدي بوزيد


----------




أضيف لإخواني بعض الألقاب لبوازيدالزاب ( من اولاد علي بن بوزيد 1-محمد بن علي بن بوزيدوأخوه2- اسحاق بن علي بن بوزيدتحديدا أوالذينرحلوا أو رحلوا (بضم الراءوكسر الحاء)من الإستعمارقسرا,للشرق أوالغرب منهم :
بلديةالدوسن : لقب أولاد خويدم _ شروف _ كريكب _جْدَّي _ لكحل _ عياش _ تفة _ الطالب_مغزي _خالدي_ جباري _ ساكال _ بن التومي _الباشا_ هادف_ ابراهيمي _العمراوي _ بوساحة _شعبي - قدور _ حيدر _ طراد _ خبار عوده _ حوامد _زروال _العيفة _قادري _ موفق -كرميش ......
بلدية لغروس: هلال _ الوافي _ خالدي _ بومدين _ بوزيدي _ الطالب_ صالحي_ قباش _زروقة_ شعبي مكرر- ...
بلدية فوغالةأضيف : الصيقع _ الغزو _خويدم مكرر- لعجالي_ لعجال- كرميش مكرر- شنيني - بحري-البار-....
الذين نفتهم فرنسا(بوازيد انتفاضة العامري ( 1876م ): بوزيديمكرر_ بومدين (غيره الإستعمار الى العطوي موجودون بباتنة فقط)_ بن ذميخة _ جباري _ لكحل مكرر _ بخوش _ سعادة ....
وهذا ما تذكرته والبقية تأتي في المستقبل انشاءالله .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"تعلموا منأنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأةفي الأثر"

----------

الفروع الأربعة
أأولاد أدريس أولاد ايوب ألاد
سعود الجبابرة
مغزي بلهوشات الحرمة لعناني
ڤريري عطاية الله هادف مخلوف
قادري كرميش شهباوي عياش
العايب عباسي بوعافية مخلوف
الطيب هتهات ڤدور كريكب
طالب شروف أبريكة سعادي
شيب ذراعو النمس بن عادل السايح
سويكي جلود برينيس الزين
راس النعجة لكحل معيزة السعودي
دريسي بوبكر حسناوي شناف
حبزطي لسلوس رقابي معزوز
جمني خبار عودو مرخي السعودي
التركي العيفة لعجال صياد
بوساحة خوبدم سلامة عزوز
بوذينة سنوسي السعودي بوسنة
بن عطية عطية النوم بوصبع
بوجملين أغريب خلف الله أعجالي
بوبرهان شعبي زيان فارح
ڤروج طواهري دحاية حسنات
إبراهيمي زروقة غباش هيشار
كواش سالم بن حامد أرميلي

سلطاني شنيني ميلودي حمداني
ذميخة بحري كبابي عماري
خوذير جغبال شتح بوبريمة
حملاوي جدو سبولة سكال
تواتي مزغيش دباب خيراني
بيدي علوي بورنان لطرش
جنان عاشور صالحي لڤليل
بوغرارة خلال طرشي بوشلاغم
مطاعي الواعر تريدي الزاوشي
الصم كردي سعادة قريت
معمر قرينات جباري تفة
بوسكين أحمادو أحفيظ خنوس
تلول حيدر جلالي أشڤيني
طبي لحمر روابحي الصغير
شعلال أطراد الجوي غنانية
هلال كدري سريات فكرون
أحسين بوزاد سويرة
بياضي جاب الله مسيعد
تباني حماني لشلڤ
موفق حرزالله لجلط
زروال قدور زناد
الشين قاسي خالدي
عراب أرغيس رحال
مصمودي بوعبيد زوبيدي
حبيش العڤون نڤنوڤ
دريسي حمداني
ميدي
زروق
حجازي
ساطال
بڤاص
صواڤ
بن عودة
مواليد
لمحاوشي
رمضان
عامر
جدي
الطيب
لزرڤ
بوعيش
بوذن
أشعيري
خلالفة
قجاتي
السراي
عباس
قري
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت
فمن نفسي و الشيطان



----------







L A G H O U A T O R I G I N E S AU DELA DE 1854


LES DESCENDANTS D’IDRIS LE GRAND (CHORFAS DU MAROC)

I. LES OULED NAIL – O/ MOULAY ABDESSALEM BEN MECHICHE
1. Les Ouled Si Ahmed : Djeridane, Benali, Harrat, Boudjelal, Djidel, Touissat, Dahman, Ben Sahraoui, Bakkali, Sadek
2. Les Ouled yahia Ben Salem : Tassi, Guellila, Remmache, Ayachi, Rahmoune, Benyahia Cheddad, Mansouri
3. Les Ouled Saad Ben Salem : Chettouh, Benlahouel, Allout, Habireche, Souidi, Bentaimi, Souiah, erdjakh, Bourezgue, Chettouhi, Kired, Benbrika, Courani, Aida, Mohammedi, Hadbaoui, Labrague, Houichar, Sebti, Filah, Bengahgane.
4. Les Ouled Saci Ben Aissa : Merad, Guennou, Djamat, Yagoubi, Orif, Rabhi, Rabiai.
5. Autres Ouled Nail : Takhi, Taifouri, Linani, Toaba, Lajdel, Rezigui, Gueddouh, Nia, Miloudi, Chatta, Benjarba, Chetteh, Benadjila, Houyou, Chaifa, Merzoug, El Hadi, Ladjal, Djellali, Laala, Aouissi (recensé chez les Ababdas), Sahara, Zine.


II. LES OULED SIDI BOUZID
Boulefaa, Sohbi, Hassani, Zaid, Antar, Touhami, Habbib, Senouci, Gueffaf, Bouti, Bouzidi (de Larbaa), Guelloula, Hammani, Othmani, Mouattah, Labtar, Boumediene, Haddabi, Benbouzid, Mekhloufi.

III. LES MEGHARBAS
Venant du Maroc :
Les Ouled Sidi Abdeldjellil : Hammani, Djoudi, Bensmain, Belhadj, Benabdeldjellil, Taouti, Nasri.
Venant de Frenda : les Ouled Bouameur, Boucenna, Lamri, Bouameur,
Venant d’Aflou : Brik
Les Hilaliens (Arabes du Nejd Arabie Saoudite) :
Les Ouled Yaboub : Soufari, Keciba, Bedrina, Mahçar, Chouikh, El-Houiti, Ghadbane, Taibaoui, Morsli, Ladhem (venant de Ksar El-Boukhari) Benazouz, Boufatah, Bessis, Sourdi, Nakh, Loubachira, Hadef.
Les H’malou El-Ghraba ou Ouled Bouziane :
Khachaba, Talbi, Daoudi, Bouziane, Khemili, Boudaoud, Dahbi, Cherifi, Khenifer, Badreddine
Les Rahmanes : Zegrir, Hebboul, Bouchenak, Benguesmia, Chelaouchi, Betteka, Nouai, Lahreche, Naoum, Mettache, Hireche, Kalakhi, Ghrib, Khouiled, Benarfa, Kririche, Bourennane, Belaid, Nouioua, Rabhi, Mechikel, Britel, Harrane, Akkaka, Nakmouche, Nedjani, Kelbite, Lazri, Merigui, Bessas, Mihoubi.
Les Hadjadj (Larbaa) : Boudicha, Belakhdar, Benalia, Goumiri, Abdelhakem, Chabira, Benlarbi, Serraye, Remada, Khirani, Guettal, Metidji, Baadj, Rogti.
Les Ouled Salah (Larbaa) : Gouhiri, Djerfaf, Labiodh.
Les Ouled Aissa (de Theniet El Had) : Benmoulai, Ferhat, Chaoui, Ameur, Benchaa, Drissi, Fantazi, Boukounacha, Lachleg, Guendouz, Maicha, Guenane, Maamri, Benkachoua.
Les Chaambas (de Metlili) : Saci, khochni, Benrahal, Laroui, Lafkair
Les Medabih (de Ghardaia Origine de Chellala) : Dahou, Bendjemaa,
Les Saad Atba (de Ghardaia) : Dali, Seghirat, Seghir, Chenaf, Sonne
Les S’hari (Djebal S’hari) : Sehairi
Les Adjalat (Aflou) : Oumimou, Chatti, Mahkouma
Les Mouidats (de Ksar Chelala) : Ladhem, Dziri
Les Ouled Sidi Youcef (de Tadjemout ) : D’hina
Les O/Sidi Sayah (de Touggourt) : Meguenni, Bouktab, Goual, Mahjoubi, Baadj
Les Souaffas (de O/Souf) : Souffi, Benaya, Souilah
Les O/Ziad (de Frenda) : Fechkeur, Gourine, Benmoussa, Babaghaiou, Zaoui, Fardjallah, Lagha, Abdellaoui
Les Abaziz (O/Ben Abdelaziz–O/Brahim – Rahmani) : Abdelaziz, Touihar, Dib, Cheraiar, Hamini
Les O/S.Belkheir Chatti (Ouargla) : Korichi, Bensaci
Les O/Ziane (de Larbaa) : Boumegouas, Benali, Benguit, Tounsi, Belhouchat, Benbrahim
Les Ababda du Tell : Abdi, Ladjal, Benyagoub, Benlahbib, Benmaiza, Mohamdi, Gasmi, Daham, Saci, Kamel, Benhamied, Missouka, Boudraa, Hadjar, Bougrine, Bourahla, Zakma, Slimani.
Les O/Khelif (de Tiaret) : Kharroubi, Bey, Boumezrag, Benseddik
Les O/Sidi Atallah (de Tiaret) : Allali, Djedid, Moulai, Nezzag, Zoubiri, Hamdi, Belhout, Nouar, Farsi, Bait, Garadi, Laimeche, Ramdani, Lakhdari, Benslama, Baghdadi
Les Sekaskas : Benbey, Louenas, Ouar, Aliouar, Benali, Nekaa, Chaouch
Les O/ Moussa (de Larbaa) : Ziani, Djekidel
Les Harazlia (originaire de Tunisie) : Houari, Benseghir, Barkat, Bahi, Habireche, Zitout, Chahed, Taibi, Goura, Benarous, Djeradi, Retimi, Hireche, Bakha, Beggouga, Bakchiche, Chellali, Rouane, Bensbaa, Attef, Channa, Ouarnoughi, Souati.
Les Douaoudas (de Biskra) : Bedj, Mekhanet, Kouici, Araachi, Saouli, Behiz, Benbehaz, Teggari, Kadri, Abdellali, Benziane, Mebarki
Les Ouled Ali Benamar (d’Aflou) : Djaballah
Les Dhadbas (de Berriane) : Kaouka
Origine de Tadjemout : Benkattas, Gafsi
de Constantine : Bentoubal
de Chlef : Daham, Boufadda
de Touggourt (Medjahrias) : Benarrache
d’Aflou : Guibadj, Guelluma, Mordjani, Ben senouci, Mimouni, Guerbas, Hadji, Mahboubi
O/S.Cheikh (Labiod S/Cheikh) : Gharbi, Kherfi, Oubati, Laouti
Les Beni Moukha (d’Aflou – Tadjemout) (Juifs) : Baroud
de Taouiala : Belmecheri
de Médéa : Sehlaoui, Belbey, Koudicha
de Brizina : Bouzidi, Meftah
de Bousemghoun : Rayane, Kiboub, Sayah, Ziregue, Benlahbib, Maicha
de K.El Boukhari : Rezzoug, Kakachi, Douro, Cherrak
de Tlemcen (O/S Boumediene) : Hadj Aissa, Aissaoui
du Sahra occidental : Sakraoui, Yousfi, Laihar

IV. ORIGINE NOIRE
Les Zaanines (de Gourara/Adrar) : Bensalem, Khalifa
Les Ouled Z’bar ((de Gourara – Adrar) : Zbar, Fatmi
Les Ouled Kherig ou Kherargas : Kada, Sarout, Guellouza, Benferhat, Benlarbi, Amara, Mebarki
Noirs du Sud : Sedira, Boudrine, Bouali, Khalfaoui, Kiad, Biyaz, Aouina, Mechoui, Aiouaz, Hachoud, Amrani, Masna, Moussaoui.

V. LEZ MOUZABITES
Les Beni-Ourrou ( de Melika – Ghardaia) : Kaddouri, Tadj, Siga
Les O/Belhadj (Ghardaia) : Hadjadj, Nebeg, El-begue, Karboune. Les M’Kaziz (guerrara) : Ghalem, Laggoun, Agagna, Gueddouda, Bouchareb, Chouireb, Bourahla, Hadjoudja. de Ksar El-Boukhari : Marfoua
de Ghardaia : Boukamel, Blidi

VI. LES BERBERS DE ZENATTAS (AMAZIGHEN)
Les Bedaras de Laghouat : Adi, Ouazene, Badraoui, Chibi, Medjaled
Les Zenakhras (Laghouat puis Ksar El-Boukhari) : Zenikhri, Boucherit
Les Tedjadjnas de Beni Tadjine : Aouissi, Tidjini, Tidjani, Mokadem, Talbi, Bensmaha, Delassi, Hassane, Bentahar, Benbaouche.
Les Abaziz (Berbers Senja Charef) : Zahia, Ben chatti, Ghouili, Goual.
Les O/Younes (Znina Berbers de Senja) : Dada, Kazouai, Bouras, Choul, Abdelhafidi, Younes, Si younes.
Originaires de Birine ou Ouled Si Aissa : (Berbers de Senja) : Tiriri, Bekkay, Ghemari, Khedidedj, Belmadani, Mebarki
Les Znaghas (Berbers – Larbaa) : Ben Mebarek, Ben Safeddine, Bouderbala, Boudalaa
Les H’mazas (Berbers Senja – Aflou) : Djaarnia
Les O/Mohad B/Youcef (de B/Louamoud) de Tadjrouna : Zakhrouf, Zaabta, Chenafi, Kebbache
Les O/Si Ahmed B/Youcef (de B/louamoud) de Meliana: Benamar,
Les O/Meida (Ghomira de Zakkar) : Benatallah,Sahraoui(des Hamda)
Berbers de Znina (senja) : Rouighi
Kabyles : Bousebci, Boumediene


VII. LES TURCS
Telidji, Roudouci

VIII. LES ANDALOUS
Les Ouled Sidi Boumediene : Hadj Aissa, Aissaoui

IX. LES ARABES DE BENI MAAKAL DU YEMEN
Les Mekhalifs Origine de Touat Adrar : Zeghnini, Mahroug Erras, Sebaa, Ben Ghouini, Guettaf, Bouzalekh, Bentriche, Khelfi, Chettik, Bendris, Helloub, Ferhane, Brichi, Rezgallah, Mekhedmi, Bensaada, Khelloufi, Benbouabdallah, Benturkia, Kouidri, Mekahel, Mechattah, Taleb, Guignol

شرفاء سيدي بوزيد       

شرفا ءبني زيد دفين جبل راشد وهذا اسمه القديم وتسمى تلك السلسلة الجبلية اليوم باسم جبال العمور وهي في اغلب ولاية الاغواط حاليا وهذه تفاصيل عنهم في هذا التفصيل من موقع الهامل
موقع الهامل

بعد خروج مولاي ادريس الى المغرب الاقصى نعرج الى مرحلة اولى وهي مرحلة سيدي بوزيد بن علي صاحب الاخلاق الحسنة وهو مقرون الحواجب كثيف اللحية ذا حسن وجمال له علامة في طرف الجبهة وهو جرح من اثر الخيل اصيب بها وهو بمكة المكرمة ارض اسلافه وازدياده فيها ولد في اول القرن الخامس من الهجرة وقد عمر كثيرا ومكث بمكة المكرمة ثم انتقل الى زيارة اسلافه بفا س الزاهر لضريح مولانا ادريس رحمه الله .

واخذ العلم عن شيخه حجة الله في ارضه سيدي الامام بن العربي الفقيه وهو اخذ العلم عن شيخه حجة الاسلام غدوة السالكين الامام الغزالي رحمه الله عنه ولما قضى الواجب من زيارة اجداده فيما ذكروا استوطن باهله تهنيئا لرئاسته بمدينة فاس فوقع له تشاجر مع ابناء عمه الادريسيون فخلع لهم ماكلف به من الرئاسة وانتقل باهله الى جبل راشد وكانت وفاته بتلك التربة وسميت حاليا ببلدية سيدي بوزيد ناحية آفلو حسبما ما اطلعنا عليه فقد اجتمع مما حضر ذلك اليوم المشهود الازدحام على تشييع جنازته خلق كثير .

وهذا نسبته بوزيد بن علي بن مهدي بن صفران بن ياسر(سنان) بن موسى بن سليمان بن عيسى بن عبد الله بن ادريس الثاني بن ادريس الاول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط من فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن علي كرم الله وجهه .

فقد خلف سيدي بوزيد بن علي ا ربعة اولاد وهم علي وعبد الله ومحمد واحمد فاما علي وعبد الله دفنوا في ارض الغزيوات بتلك الجبل مسافة عشرة اميال من أبيهم ، ومحمد دفن في حوز مراكش بالمغرب واحمد دفن بتربة أبيه بازاء ضريحه ، وسنذكر اولاده جملة وتفصيلا فمنهم فرقة حوز بمراكش يقال لهم اولاد جعفر من ذرية محمد بن بوزيد والبعض منهم في واد سبوا حوز فاس ومنهم فرقة بأرض القبائل يقال لها أولاد عيسى من أولاد احمد بن بوزيد وإخوانهم أولاد احمد بن مقران وبعضهم بناحية ونقة (ونوغة؟) يقال لهم اولاد عفان وبعضهم بجبال باتنة وبعضهم بأرض زكّار وبعضهم في زمرة يقال لها الفضل وإخوانهم أولاد شعيب في ارض افليتة في شور تحوز بعضها في الخيرة بني عمران في جبل بني قيرس البعض يقال لهم أولاد تغلب في موطن بني عباس وبعضهم في ارض اسويدة بازاء الصوامع وبعضهم بأرض طنجة وبعضهم بارض تمافوت في معدن الملح وبعضهم في مقطع الكبريت وبعضهم في الأرباع يقال لهم أولاد سي محمد صالح وبعضهم في بوحنيش وبعضهم في جبل نزات الثنية الحد وبعضهم في بني علي وبعضهم بازاء البرابر وبعضهم في طرابلس وبعضهم في نفطة خط الجريد يقال لهم أولاد إسماعيل وأولاد عيسى وأولاد رزاق بن شعيب بعضهم بأرض الشلف يقال لهم اولاد سيدي محمد الهواري واخوانهم اولاد سيدي بوزيد واولاد عبق اهل الفج وبعضهم اولاد العبيد يقال لهم اولاد سيدي عبد الوهاب وبعضهم في العقوبية بازاء سعيدة وبعضهم في اغريس يقال لهم اولاد سيدي العيد وبعضهم في قطين يقال لهم اولاد سيدي سليمان بن العوجة واخوانهم اولاد سيدي بوزيان في بني جعد وبعضهم في قلعة بني حماد ويقال لهم اولاد سيدي عبد الحليم واخوانهم اولاد العباس وبعضهم في بني يحي واد الزيتونة في جبل مغنية وبعضهم في واد قرحوز تافلالة وبعضهم في واد توت يقال لهم سيدي البكر واخوانهم اولاد الصافي بن مالك بن عبد الجليل بن ايوب ادريس وبعضهم بارض الزاب اولاد سيدي محمد بن علي بن بوزيد وبعضهم بارض الجد يقال لهم اولاد اسحاق بن علي بن بوزيد وبعضهم عند الحراكتة اولاد احمد بن بوزيد وبعضهم في الجزائر وبعضهم في تونس يقال لهم اولاد هوان واخوانهم اولاد عبد العلاق سيدي علي بن بوزيد خلف عبد الله وعبد الرحيم وعبد الوهاب واسحاق ومحمد واما عبد الله بن بوزيد خلف خمسة اولاد وهم عبد الرحيم وهلال وعثمان ومحمد وبختي واما عبد الرحيم بن عبد الله خلف ثلاثةاولادهم ايوب وعبد العزيز وعبد الرحمن فمنهم فرقة الشلف بازاء الاصنام بارض العطاف يقال لهم اولاد سيدي البختي بن عبد الله بن بوزيد واخوانهم اولاد سيدي يحي بن محمد بن عبد الله بن بوزيد واخوانهم اولاد محمد بن سعد واولاد سيدي عبد الرزاق بن محمد بن عبد الرحيم وبعضهم بارض اعكرين واولاد سيدي احمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن داود بن لحسن بن يحي بن محمد بن عبد الله بن بوزيد واخوانهم اولاد سيدي محمد بن عيسى بن عبد الرحمن وهم في مقام ارض جديوية واخوانهم بارض حناشة نواحي تلمسان واخوانهم اولاد سالم اهل عزيز من ذرية سيدي محمد بن علي بن بوزيد وهم اهل الزاب


خلف ولده لقمان وهو خلف ولده لقمان وهو خلف يونس وهو خلف ولده حامل وهذا خلف ثلاثة اولاد وهم يحي واحمد وابوزيد وهذا خلف ادريس وهذا خلف ثلاثة اولاد محمد وعبد الرحمن وايوب ، فاما محمد خلف ولده سعادة والاصم وبلقاسم واما عبد الرحمن اولاد سعيد واولاد سيدي علي بن مزوز واخوانهم اولاد ابراهيم بن عبد الرحمن واخوانهم اولاد سيدي علي بن مزوز وسيدي ايوب بن ادريس خلف عبد الجليل وعيسى وسليمان وعيسى خلف ولده ادريس واخوانهم الحمز وسليمان بن ايوب خلف المغيرات واولاد زيان واولاد خويدم والقلاقل والدقابسة والابكار وعبد الجليل خلف ولده مالك وهو خلف ولده الصافي وسيدي بوزيد بن نقمان بن علي بن بوزيد وبوزيد خلف ولده عثمان وهو خلف ولدين عامر وابراهيم وهذا الخير خلف ثلاثة اولاد وهم عبد المالك وسعود واحمد واماعبد المالك خلف ولده علي وسعود خلف ولدين هما ابراهيم وعمر وابراهيم خلف عبد الجبار وهو خلف عليا واولاد شايب و الزقايد واولاد ضيف الله واولاد العجال والغزيلات واولاد سيدي حميدة كلهم في بسكرة والسعود هذا خلف لطرش واسعيدات والقبيشات واولا علي بن مبارك واولاد عمر واولاد خاثر واولاد عائشة واولاد عمر بن سعود بن براهيم بن عامر بن عثمان بن اسحاق بن علي بن بوزيد ومحمد بن بوبكر بن سنوسي بن الطيب بن بلقاسم بن احمد بن محمد بن بلعباس هؤلاء الاشخاص في مدينة بوسعادة وايوب بن عبد الرحيم بن بوزيد وهو مدفون بالادريسية بالجلفة وخلف عدة أولاد منهم مزور وخلف هذا سيدي أحمد (البكاي) وعبد الكريم وخلف هذا أولاد احمد (بوعدي) وعبد الرحيم وهو مؤسس الهامل مع عمه احمد بن عبد الرحيم

وهم اليوم ينقسمون إلى عدة فروع نبدا بحجاج الهامل و أولهما المؤسس للهامل سيدي عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وتفرع الى فرعين الفرع الاول هم أولاد بلقاسم بن علي بن عبد الرحيم بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد ومنهم حاليا لحسينات والفرع الثاني أولاد منصور بن علي بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد منهم حاليا اولاد سي علي وثانيهما المؤسس الهامل سيدي احمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وهو الفرع الثالث يقال لهم اولاد سي احمد ، اما بالنسبة للفرع الرابع هم اولاد احمد البكاي بن مازوز بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد اما الفرع الخامس اولاد احمد بوعدي بن عبد الكريم بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد

الفصل الثالث :

بعد ذكرنا لسيرة وأولاد وأشياخ وأوصاف سيدي بوزيد بن علي نأتي إلى الشيخ عبد الرحيم ابن أيوب

حيث تجمع هذه الروايات على أن التأسيس كان من طرف حجاج الهامل ومفاد ذلك ا ن سيدي عبد الرحيم بن ايوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وعمه سي احمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد انتقلا إلى مكة المكرمة بقصد الحج يرافقهم الشيخ عبد الهادي وبعد إتمام الحج عادوا قاصدين بلادهم ، وعند مرورهم بموضع بلدة الهامل اليوم نزلوا عند عين ماء بقصد الوضوء والصلاة وكان المكان بادية لا بناء فيها إلا العين التي يشرب منها البَوَادي والرُّحل وبعد إتمام صلاة العشاء في موضع بقرب العين وفي الصباح أظهر لهم الله سبحانه عز وجل كرامتين عظيمتين دلتهم على أنّ الله أراد لهم عمارة تلك الأرض الخالية من العلم والدين ، والكرامتان نوردهما كما سمعنا من مشايخنا رحمهم الله وقرأنا عنهما في تراث السلف الصالح

- صيرورة عكازيهما شجرتا توت بمجرد وضعهما على الارض

- ظهور أساس من الحجر بالقرب من العين حول موضع صلاتهما

أما سيدي عبد الهادي فواصل السير غربا جهة إقليم سعيدة أما سيدي عبد الرحيم وعمه سي احمد فقررا الإقامة وأرسلا في طلب أهلهما من جبل راشد الواقع بإقليم آفلو ولقيهم سكان البوادي أهل الجهة بالترحاب والتقدير ولقبوهم الأشراف ، خلف عبد الرحيم بن أيوب ولد اسمه علي بن عبد الرحيم وهذا خلف ولدان هما منصور وبلقاسم ، اما بالنسبة لمنصور ومنه تنحدر أسرة أولاد سي علي أما بلقاسم بن علي فمنه تنحدر عائلة الحسينات

. إن معرفة علم التاريخ المشتمل على الأنساب من الأمور المطلوبة والمعارف المندوبة لما يترتب عليه من الأحكام الشرعية والمعالم الدينية ومنها التعارف بين الناس حتى لا يعزى احد إلى غير آبائه ولا ينسب إلى غير أجداده والى ذلك الإشارة . قال الله تعالى ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) سورة الحج .

فالتاريخ فهو الأهم لغرس الاعتداد بالنفس والمحبة وصلة الرحم وليس هذا من باب التغني بالماضي والاكتفاء بما تركه لنا السلف بقدر هي عملية إبراز الأسس الأصلية للبناء الحاضر مع الخلف حتى لا يضيع التراث ويهان ولهذا فكرنا جيدا في صيانة وجمع هذا التراث العريق والمحافظة عليه بطرق ووسائل حديثة وعصرية كالإعلام الآلي وربما في المستقبل يدخل عالم الانترنت . لان من واجبنا المحافظة على النسب الأصيل وهو بحد ذاته تربية وتواصل بين الأجيال هذا هو المغزى من سلسلة إحياء تراث المشايخ و هذا وأملي – قارئي العزيز- أن أكون قد وفيت الموضوع بعض حقه وكتبت هذه السطور بعد أن أملاها علينا منطق العقل والضمير وربما يخيل للبعض أن فكرة احياء التراث وما يترتب عليها من صلة الرحم في جذور العريقة الأصيلة كله مجرد فورة عاطفية لا تلبث أن تزول وتتلاشى أمام الواقع المؤلم الذين نعيشه بسبب ترك الخلف ما تركه السلف الصالح ، غير أن ما أستطيع إثباته يعمل على تعبيد الطريق أمام هذه الفكرة فالفجر لا يبزغ إلا من اشد ساعات الليل ظلاما . وأن العودة إلى المجد بإحياء تراث السلف بإسعاد الخلف والأمر سهل وميسور انه لا يتطلب أكثر من تظافر الجهود لإنجاح هذا العمل التراثي إلى الوجود واصل في الحياة تواصل بين الأجيال وان صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منشاة في الأثر . انتهى
ماخوذ كاملا من موقع الهامل وهو في حاجة الى تدقيق وتفصيل وتعريف بالاماكن
التعريف بالسادة الأشراف في تونس       

مجموعة من الأشراف و السادة ممن نعلم أو قد نجهل و لا يضرهم جهلنا و ما زادهم علمنا بهم إلا رغبة ً في الإعلام عن حبنا لهم, منهم:
آل الصقلي الحسنيون..
2- آل عوانة الحُسينيون..
بالنسبة لآل عوانة فهم من ذرية السيدعوانة بن حمود بن زياد بن علي بن محمد بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي
ولهم فرع في بلاد الشام وهم السادة ال الشويكي
3- آل عزوز الإدريسيون الحسنيون..
4- آل الخطيب الحُسينيون..
5- أشراف مساكن الموسويون الحُسينيون..
6- آل عاشور الأندلسيون..
7- آل قبادو..
محمد بن عبد العزيز بن محمود بن محمد بن حسين بن محمد بن محمد العربي بن عمر بن العربي بن السعدي بن محمد بن أبو القاسم بن الحبيب بن العابد بن بحر بن محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن عبد الله بن محمد بن عبد لسلام بن مشيش بن أبو بكر بن علي بن حَرْمَه بن عيسى بن سلام بن أحمد الميزوار بن حيدرة بن محمد المنتصر بن إدريس الصغير بن إدريس الكبير بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه و سلم
8- آل النيفر الرفاعيون..
9- سيدي علي الحطاب ( العطاب ) بن سيدي شعيب أبو مدين التلمساني
بن محمد بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين الفاسي( ضريحة بتونس الخضراسنة 625هـ

10-الولي الصالح سيدي احمد بن ميعاد دفين نفطة
11-ال محسن والعماري والعيايشة ومنهم عائلة تقية و بن عياش وتعود اصولهم الى ينبع النخل فالعيايشة يعودون في النسب الى اعبد العزيز بن عياش وهو من الاشراف الذين هاجرو من ينبع النخل الى المغرب لنصرة ملك المغرب اناذاك وعندة عودته الى ينبع النخل خير البقاء في بلدة تقع بتونس واسمها طبلبة وهي قريبة من البحر تشبه كثيرا ينبع النخل كما تزوج من اهل هذه البلدة ومن ذريته ال تقية و ال عياش
12-المهاذبة
13- آل الساسي
14-آل الهواري
15-آل سيدي منصور
16-الولي الشريف سيدي البشير هو عبد الله بن عبدال حمان السعدي الونيسي المشيشي اصيل منطقة زواوة بالجزائر نشاء بالحاضرة تونس وكان محل تبرك وتعظيم خصوصة بعد وفاته سنة 1242 حيث اسست له عدة زوايا بالحاضرة وبمناطق هذيل وبجاوة وماطر
17-ومن الاشراف مدينة صفاقس
عائلة الكراي الوفائية
عائلة الرقيق
عائلة بودوارة
عائلة خنفير
عائلة السقا
عائلة الطريقي العمراني
عائلة الشريف
عائلة المنيف
عائلة النفير
قبيلة المهاذبة الشريفة من الولي سيدي مهذب
عروش المهاذبة
سيدي بورميش نفطة * سيدي عثمان غنوش* الحاج احمد* سيدي الطاهر المطوية* سيدي علي الشتيوي بوشمة* سيدي محرز بوشمة*
عبد اللطيف اللطايفة* الخايط الدرابلة* غريب الغريبة* الشيباني الدخالة* شبيسب نزحت ذريتة قرب حمام الانف* الحاج موسي اولاد الحاج موسي* الحاج حمدة

18-الخليفي اولاد سيدي خليفة الولى الصالح المدفون بمدينة قفصة في تونس
19-ان الشيخ سيدي علي عزوز الولي الصالح دفين جبل زغوان في تونس ينتمي الي الاشراف علما انه من مواليد مدينة فاس بالمغرب
الذي أعرفه أن آل ابن عزوز بجبل زغوان من الأشراف الأدارسة وهم بني عمومة الأشراف الهلالية الأدارسة ولا أعلم هل علي عزوز منهم أو لا. ومن آل ابن عزوز بجبل زغوان خرج جد السادة آل عزوز بمكة المكرمة واشتهر منهم وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة مربي أبناء مكة المكرمة ومدير مدرسة الفلاح الشهيرة بمكة المكرمة في السابق المرحوم السيد إسحاق بن عقيل عزوز رحمه الله.

20- الحوامد أو أولاد سيددي حامد وهم منتشرون في كامل التراب التونسي ومركزهم الجنوب في ولاية قبلي
21- أولاد سيدي المولدي بتوزر وهم أدارسة
22-أولاد سيدي عمر بن عبد الجواد أدارسة وهم بمدينة قفصة
23-أولاد سيدي اححمد ببنزرت
24-أولاد سيدي الكافي
خطة نقيب الاشراف بالمدن التونسية
جدول
محمد العواني نقيب الاشراف مدينة القيروان 1897 الي 1904 ميلادية
محمد العواني نقيب الاشراف مدينة القيروان 1904 الي 1950 ميلادية
محمود محمد العواني ابن المذكور اعلاه 1950
بلحسن زين العابدين نقيب الاشراف سوسة 1888 ميلادية
محمود زين العابدين 1889 ابن المذكور اعلاه
حامد زين العابدين 1926 الي 1936 اخ المذكور قبله
محمد عمار نقيب الاشراف صفاقس 1885 ميلادية
محمد بن عبد السلام عمار 1953

جدول نقباء الاشراف بمدينة بتونس في العهد الحديث النصف الثاني من القرن 18 حتي بدايات الفترة الاستعمارية
الشيخ عبد الكبير الشريف 1791
الشيخ محمد بيرم الثاني 1791
الشيخ محمد بيرم الثالث 1831
الشيخ محمد بيرم الرابع 1843
الشيخ الطاهر بن عاشور 1861
الشيخ العربي البشيري 1867
ان اغلب الروايات حول اصول القبائل وسكان التجمعات الريفية وحتي الحضرية ترجع الاصول الي الساقية الحمراء
جدول
توزيع المجموعات الشريفة سنة 1900 من خلال المصادر الادارية
مشيخة الشرفاء توزر اولاد بوضياف والقصير وعلي النفطي والوادنة والتواتين واسيدي علي بوليفة

مشيخة الرقة قيادة نفطة اولاد محمد و بوزيد وعين والحشايشة

اولاد سيدي الشريف اولاد التمامة والازارب وسيدي ذويب وسمية وبوصلاح

مشيخة حومة الجامع القيروان اولاد العواني والعلاني والغرياني وبوحديبة

مشيخةالشرفاءقيادة القروان عدة عائلات تسكن ظهير القيروان هنشير العواني الشقافية

مشيخة الشرفاء اولاد عون عرش الشرفاء دشرة الشرفاء قرب الوسلاتية

مساكن ق سوسة الساحل الاشراف مدينة مساكن

مشيخة المطوية قابس اولاد عبد الرحيم وعبد القادر و مبارك

مشيخة اولاد سايل نفزاوة الشرفاء

مشيخة النغامته ق جنذوبة الشرفاء الخليج

مشيخة السويدات ق جلاص الشرفاء دشرة الشرفاء

مشيخة سليمان ق قرمبالية الشرفاء

مشيخة الشرفاء اولاد عون عرش الشرفاء دشرة الشرفاء قرب الوسلاتية

مساكن ق سوسة الساحل الاشراف مدينة مساكن

مشيخة المطوية قابس اولاد عبد الرحيم وعبد القادر و مبارك

مشيخة اولاد سايل نفزاوة الشرفاء

مشيخة النغامته ق جنذوبة الشرفاء الخليج

مشيخة السويدات ق جلاص الشرفاء دشرة الشرفاء

مشيخة سليمان ق قرمبالية الشرفاء

يسرد صاحب الاتحاف هذه الاعلام مسبوقة كلها بالسيد ومختومة بنعت الشريف
وعائلات هي
*محسن*الشريف*بن عاشور*بن عثمان*البشيري*السقاط*ادريس* بن حسين*القلشاني*الحجيج*الشماؠ ?*بن عبد الكريم*فقوسة*بن حمودة*العنابي*القلال*الحشا٠ ?شي*الدنوني*النقاش*الغربي*ا٠ ?نيفر*العطار*المحجوب*زقية*ا٠ ?تومي*بن عبدالله*سعيد*النابلي*بن عمر*شنيق*عنون*الرصاع*النخلي *الصفار*الزوابي*العلاني*الع لويني*الحمامي*جاوحدو*شقرون* العلايمي*العواني*الصغير*بليث*جابالله*بنسلامة*جراد*بوؠ ?ديبة*الدرقاش*بوهاها*عطالله *سويس*عظومة*المدقي*الوحيشي*ؠ ?لخشين*زروق*النجار*غويلة*الؠ ?يد*الطويلي
جريدة تشتمل علي بيان اسماء عائلات السادة الاشراف بعمل الجريد ففي نفطة مشيخة اولاد عيسي واولاد اسماعيل الذين منهم اصل الشيخ المدياني ومشيخة ابراهمية والصابرية وعائلة المقدمين من مشيخة المواعدة وعائلة الحبانة من مشيخة المواعدة وفي توزر عائلة المنعم اليخ سي محمد المولدي الشريف وزاوية الشرفاء المقامة بمشيخة الشابية وعائلة المنعم الشيخ سيدي الشريف الطولقي وعائلة الشيخ الامين الشريف المغربي وعائلة الجلالة وعائلة الشيخ ابراهيم الميداني وعائلة الشيخ سيدي عبد الحق وعائلة الحاج عمار بن المكي البوسعايدي وعائلة اولاد ذوئيب وذرية الشيخ سيدي عمر عبد الجواد وعائلة الخذايرة وعائلة الشيخ سيدي عبيد الاخضر وفي دقاش اولاد بورويص المقصود عائلة الرويسي وعائلة سي ابراهيم شقشم وكريز ثم اتباع الشيخ سيدي نافع
هذه محاولة للتعريف بالسادة الأشراف في تونس
عروش تونس..فروع القبائل العربية..     

ساحاول البحث في بطون و افخاذ القبائل العربية...و لجميع الاخوة التعليق و التصحيح سواء بالزيادة او النقصان...كلنا اولاد عروش...و نحاول التحقيق في انسابنا معا...

*المرازيق: بنو سليم
أولاد عبد النور، الجلايلية، أولاد عون، أولاد منصور، ، أولاد يحيى، العبيدات، أولاد عثمان
أولاد عبد الله، أولاد نصر، أولاد عمر.

الصابرية: بنو سليم.
الرحامنة، شبيب.

قعود: بنو.سليم.
الجرارة، أولاد علي، أولاد نويصر.

غريب: بنو سليم.
أولاد موسى، أولاد نويجي، أولاد بواريح.
أولاد يعقوب: بنو سليم.
أولاد سباع(المهاملة)، أولاد بوبكر (الغياليف)، أولاد ميرة (المقارحة)، أولاد عزيزة(المكارشة)

ورغمّة: (تطاوين و مدنين و بن قردان) بنو سليم.
أولاد دبَّاب، أولاد شهيدة، أولاد سليم، ألودارنة، الدغاغرة، التوازين،

بني يزيد: بنو سليم. (الحامة)
لشياب (أو الشياب)، السمايحة، الحوازم (أو الحزم)، الشعل، الاصابعة، الشلالخة، الزمازمة، الجماين، أولاد خليفة، أولاد ضو، الحرشان، أولاد بن خوذ.

الحمارنة: بنو سليم. (مارث)
أولاد عبد اللطيف، أولاد بوعبيد، الجلايلة، العزايزة، الموامنة، الكواكبية، العلاية، أولاد حديدان، أولاد محمد، العصايدة، الحمايدة، العوامر.
المثاليث: بنو سليم. ( محيط صفاقس و مناطق من الساحل)
أولاد نجم، أولاد سليم، أولاد مراح، أولاد بوسمير، أولاد يوسف، أولاد المبروك، أولاد الحاج، المساترية، المراعية، الخشارمة، أولاد زيد، أولاد نصر، الحكايمية، الرشارشة، البرادعة، السّعد،الشماترة،الصوالح،اولاد غيدة...

نفّات: بنو سليم.(بئر علي بن خليفة و الصخيرة و الغريبة و النفيضة)
السماعلة،الشوكات ؛ عوين، العطيات، أولاد حامد، الكرايمة،السديرات ؛ الخمايسة؛ المبادرة ؛ الرواشد، اولاد محمود ، الربايع ، السودان...

الهمامّة: بنو سليم(سيدي بوزيد و الرقاب و المكناسي و السند ..).
أولاد بالهادي، أولاد محمد، البدور، الردايدية، أولاد عبد الكريم، أولاد مبارك، أولاد سيدي على بن عون، أولاد الحاج، الخدمة، الظواهر، الدوالي، أولاد المبروك، أولاد سيدي بوزيد، الحرشان، أولاد وهيبة، أولاد معمّر، أولاد عليم، أولاد بوعلاق، أولاد أحمد، أولاد يوسف، أولاد بية، الزعافرية، العكارمة، أولاد سيدي خليفة، أولاد سيدي تليل، المليكات، أولاد عزيز، أولاد بويحيى.
رياح: من دريد ( جهة باجة و المجاز)
الصميدية، الدعاجة، أولاد الأمير، أولاد الحاج، الخرايصة، العبادلة، الحمايدة، أولاد سيدي عبد النور، المساعيد.

دريد: من هلال. (جهة باجة و المجاز)
أولاد جوين، أولاد عرفة، أولاد منّـاع، أولاد رزق.

دريد: من هلال (جهة الكاف)
أولاد خليفة، أولاد الحربي، أولاد خالد، أولاد عبّاس، أولاد فتوح، أولاد قاسم، أولاد ميمون، أولاد موسى.

أولاد يعقوب: من هلال (جهة الكاف)
بنو وائل، أولاد المهدي، الشبارية.
قبيلة الصابري بتونس         

الصَابِرِيّة هي إحدى قرى ولاية قبلي بالجنوب التونسي، وتقع جنوب شط الجريد، غرب قرية زعفران وعلى بعد 7 كم شرق مدينة الفوار. وهي تتبع إداريا لمعتمدية الفوار. وسميت بالصابرية على اسم قبيلة الصوابر العربية من قبائل بني سليم وهم السكان الاصليين للمدينة

تنسب إلى سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام.

بنو سُليم قبيلة عربية قيسية، كانوا وما زالوا يقيمون في الحجاز ونجد، وقد هاجرت أغلب بطونهم إلى ليبيا وتونس، وبقيت بطون منهم من فرع بنو الحارث بن بهثة بن سليم في ديارهم الأصلية في الحجاز ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة خاصة في محافظة الكامل وفي وادي ستاره ووادي سايه ووادي قديد وفي حرة بني سليم على طريق الهجرة النبوية من مكه المكرمه إلى المدينة المنورة، وقد هاجروا من نجد في عام 443 ه (1051) إلى المغرب العربي، واستقرت بطونهم في ليبيا وتونس، حيث استقر بنو هيب وناصرة وسمال وعميرة وبهز في إقليم برقة وطرابلس، وبنو دبّاب وزعب وعوف والشريد وعصيّة وذكوان بإقليم طرابلس خصوصا وبرقة وتونس كذلك،.

قال ابن خلدون :- وأما بني سليم هؤلاء فبطن متسع من أوسع بطون مضر وأكثرهم جموعاً، وهم بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس، وفيهم شعوب كثيرة‏.‏

فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيـها المخيم

ولكننا سبي العدوفهل ترى نعـود إلى أوطـاننا ونسـلم

وقد زعموا أن الغريب إذا نأى وشطت به أوطانه فهـومغرم
قائمة القبائل التونسية         

أغلب القبائل في تونس هم بنو هلال و بنو سليم وهم من الجزيرة العربية و يرجع أصلهم إلى عدنان جد العرب
و أغلبهم جاءوا بعد فتح تونس من طرف الصحابة و هم العبادلة السبعة رضي الله عنهم و أرضاهم وهم ا- عبد الله بن أبى سرح. 2 عبد الله بن الزبير. 3- عبد الله بن عمر. 4- عبد الله بن عباس. 5- عبد الله بن جعفر. 6- عبد الله بن مسعود. 7- عبد الله بن عمرو بن العاص.

قبائل بنو هلال
هم أغلبهم في تونس من الهمامة و الجلاص و اكثرهم موجودين في وسط تونس و جلاص من القبائل القوية في تونس معروفة بالكرم و الرجولة و الشجاعة.

قبائل بني سُليم في تونس
ذكر المؤرخ التونسي محمد المرزوقي السلمي قبائل سُليم بن منصور كالتالي:
1-جلاص:
يتمركزون بوسط البلاد التونسية (معتمديات القيروان)و هم قبائل بنو سليم وهم بطنان (جلاص بني يدير القبالة'معتمديات بوحجلة، الشراردة,نصرالله ,اولاد حفوز'و البقية يدعون جلاص بني يدير الظهارى)اما الأولى فهم فرسان و مغاوير اما الاخرون فاغلبهم رعات و مستقرون
2- أولاد يعقوب: وهم من أشهر قبائل سًليم في جنوب تونس بالوقت الحاضر وهم بنو يعقوب بن عبد الله بن كثير بن حرقوص بن فائد ويصل نسبهم إلى حكيم من علاق بن عوف بن بهثه بن سليم بن منصور، وكانت إليهم رئاسة حكيم وسائر بطونهم في البلاد التونسية بمنطقة قابس.

7- الحمارنة: من قبائل سثليم وهم بالوسط التونسي.

8- أولاد دباب: من قبائل سُليم ، ومساكنهم قرب حدود ليبيا مع تونس في تطاوين وماحولها.

9- المثاليث: من قبائل بني سُليم، ويتركزون بالوسط التونسي.

12- المرازيق: وهم ينتسبون إلى بني سالـم من هيب بن رافع بن ذباب بن ربيعه بن زعب بن مالك بن خفاف بن أمرؤ القيس بن بهثة بن سُليم بن منصور ويتصل النسب إلى عدنان جد العرب العدنانية. استقروا في دوز بولاية قابس بتونس.

هذه قبائل بني سُليم في تونس ونعتذر إن نسينا بعضها أو لم نذكر ديارها بالشكل الصحيح . ممكن الرجوع لكتاب المؤنس في أخبار إفريقية وتونس - للفقيه أبي عبد الله الشيخ محمد بن أبي القاسم الرعيني القيرواني المعروف بابن أبي دينار 3- الصوابر: من بطون ذباب بن مالك من بني سُليم منازلهم بنواحي قابس وبأسمهم قرية تسمى الصابرية ومن الصوابر قسم في الحجاز إلى اليوم. 4- بنو يزيد : بطن من ذباب من سُليم ، وهم بطون أربعة: بنو صهب بن جابر فائد بن رافع بن ذباب ، وبنو حمدان بن جابر، وبنو الخرجه، وأولاد سنان بن عامر. وأكثر في الحامه بقابس. 5- الكعــوب: وهم بنوكعب بن أحمد بن ترجم بن حميد بن يحيى بن علاق بن عوف بن بهثة بن سُليم بن منصور. وكانوا رؤساء البدو من سُليم بتونس، وكانت لهم أعتزاز على الدوله منهم أولاد أبي الليل أمراء العرب بأفريقيا. ويتركزون حالياُ بالوسط التونسي إلى جانب ولاية قابس. 6- الهمامه: وهم من قبائل سُليم بالوقت الحاضروقد ذكرهم المرزوقي ، وهي من القباءل القويه في منطقة نفطة وتوزر في جنوب غرب تونس شمال شط الجريد. كما يوجد منهم في بلدة المكناسي بوسط تونس شمال شرق مدينة قفصة. 10- أولاد سليم: من قبائل بني سُليم، ويتركزون بالوسط التونسي. 11- أولاد سلطان: من قبائل بني سُليم، ويتركزون بالوسط التونسي.
قبيلة المحاميد أصلها في ليبيا وفروعها في الجنوب التونسي         

من قبائل المحاميد
قبيلة (أولاد المرموري) الذين كانت لهم شُهرة واسعة بين قبائل بني سليم بفضل ما كان لديهم من فعاليات ، مكنتهم من امتلاك الأراضي الواسعة الخصبة ، التي كانت تقع في النصف الغربي من سهل الجفارة ، أكبر السهول الزراعية عامة في طرابلس الغرب. وقبائل المحاميد ليست متعددة فكلها تمثل أربع قبائل رئيسة ، بما فيها قبيلة أولاد المرموري المذكورة ،
وهي على النحو التالي., أولاد صولة, وأولاد شبل, وأولاد المرموري , والسبعة،
ويلاحظ على هذه القبائل أنها لم تعد تحتفظ بلقبهاالمحمودي واستعاضت عنه بألقابأخرى أقوى منه صدى ، ترمز إلى القوة ، والبسالة مثل الشبلى نسبة إلى شبل بن محمود بن طوق ، و صولي من صولة بن محمود ، و السبعة جاءت نسبة إلى سبع بن محمود بن طوق وبناءعلى دور المحاميد البارز في تاريخ طرابلس الغرب الحديث ، أود أن ألقي الضوء في هذا الفصل على نسب المحاميد ، الذين كانت لهم اليد الطولي في التأثيرعلى مجرى الأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة بصفة عامة، قرابة أربعة قرون ،إبان حكم العثمانيين المباشر، وغير المباشر على مناطق برقـة ، وطرابلس وفزان .
اولا نسب المحاميد
ينتمي المحاميد إلى بني سليم ، الذين وصلوا إلى جهات برقة وطرابلس وفزان حوالي 443هـ /1051م عن طريق صعيد مصر، بعد عبورهم نهر النيل في اتجاه الغرب ومن أهم بطون بني سليم الذين فضلوا الاستقرار الدائم هنا أربع بطون هم .
أ- بنو زغـب نسبة إلى زغب بن ناصر بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم ، استقروا خاصة بنواحي الجبل الغربي وفزان .
ومن أشهر بطونهم (المقارحة) و(أولاد ذويب) بالزنتان) و(الشعيبات) بسرت ، و(الميامين) بالزهراء .
ب-بنو دياب : نسبة إلى دياب بن مالك بن سُليم ، يقول المقريزي (ومن بني سُليم بنو دياب من مالك ، ينزلون ما بين قابس وبرقة، وهم ببرقة بجوار(هيب) ومنهم بنو سليمان بن دياب في جهة فزان وودان، ورؤساء دياب الآن ما بين طرابلس وقابس، وبينهم, منهم, بـنوصابر والمحامد المحاميد) بنواحي فاس وبيتهم ورئاستهم في بني رحاب.وتوجد عدة قبائل من المحاميد موزعة في عدة أنحاء على النحو التالي,,

المحاميد من عشائر حوران بسوريا .
المحاميد من عشائر معان بالأردن .
المحاميد من عشائر البلقــاء بالأردن .
المحاميد بالصحراء العربية.
المحاميد ما بين مكة والمدينة بالسعودية .
المحاميد بغربي ليبيا .
المحاميد فى تونس وتشاد.
الاشراف بقرية زمور***زاوية علي المحجوب          

على بعد 40 كلم من ولاية مدنين و بالتحديد في معتمدية بني خداش تقع قرية زموروهي تتكون من قبيلة واحدة تدعى الزمامرة تسكن هذا الوادي وتعود تسمية زمور الى البربر وتعني الزيتون حيث كان سكانها الاصليون بربرا ويعتنقون المذهب الاباضي وسكناهم الى اليوم ديارا محفورة في باطن الجبل تسمى احياش الحفروعلى قمم الجبال في زمور لاتزال القصور البربرية شاهدة على ثراء المنطقة حضاريا من خلال الخرب وابراج الحراسة والغرف التي تتجمل بنقوش بديعة وتواريخ كقصر المزنزن وخربة الخزور وخربة الرويس وخربة محمود ويرجع تاريخ تشييد بعضها حسب ماهو مدون بالجدران وبالجبس الى456هجري وتقع بهذه القرية زاوية علي المحجوب الذي كان له الفضل في ادخال المذهب المالكي اليها واليكم ماهو موجود بالشجرة ***وبعد صحة نسبة سيدنا ومولانا الحسيب النسيب ابو علي المحجوب سيدي اسماعيل المحجوب هو وابنائه وهم علي المحجوب المذكور اولا وبراهيم وحامد وعلي فانتقلوا من المغرب فاتوا الى وطن تونس الخضرا في زمن الحفاصة ومكثوا فيها اياما يسيرة فارسل اليهم الامير الحفصي ويقال له محمد وقال اختاروا الموضع الذي تريدوه وانتم زاوية ولكم القدر الرفيع فاجابه الشريف اسماعيل المحجوب وقال له اريد ساحة قصور الساف احول بين العدو والمسلمين وجعل فيها زاوية ومكث فيها وظهرت له اسرار كثيرة واما الشيخ السيد الشريف علي المحجوب قال له انا اريد البلوغ ان شاء الله الى الكعبة الشريفة فعزم الى الشرق ولما قضى الفرض رجع الى وطن تونس وظهر الى الجبال واتى الى وطن دمر بموضع زمور فوجد فيه رجلا من الصالحين ففرح به وناسبه واسس فيها جامع وحوش وسميت زاوية الزمامرة وظهرت له فيها كرامات كثيرة واسرار وانوار وتناسلت منه ذرية صالحة .....فطيب الفرع يدل على ملاحة الاصل وعلي المحجوب الاكبر اذا هو مؤسس زاوية زمور وعلي الاصغر اخاه بقي بزاوية قصور الساف مع ابيه سيدي اسماعيل اما اخاهم ابراهيم المحجوب وحامد فانتقلوا الى ليبيا ومعروفة زاوية المحجوب ***اما نسبة على المحجوب كالاتي حسب الشجرة الموجودة ***الشيخ الكبير الشهيرعلي المحجوب بن اسماعبل المحجوب بن يحي بن عبد الله بن عبد القادربن عبد الرحيم بن عيسى بن جعفر بن يوسف بن محمد بن امحمد بن صلح بن سليمان بن المبارك بن عبد الرحمان بن ابي القاسم بن عبد الله بن سالم بن يحي بن علي بن عبد العزيز بن محمد بن احمد بن ابراهيم بن يحي بن ادريس بن ادريس الاكبر بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ***هذا نسبه من جهة الاب اما نسبه من جهة الام فهو *** علي المحجوب بن زينب بنت الشيخ الصالح ابي المواهب عبد المؤمن بن عبد السيد بن عبد الجبار بن عبد الرؤؤف بن عبد الغني بن عبد الغفور بن امحمد بن احمد بن الشيخ الولي الصالح عبد السلام بن مشيش بن ابي بكر بن زواج بن عيسى بن ابي القاسم بن مروان بن احمد بن علي بن عبد العزيز بن احمد بن ادريس بن ادريس الاكبر بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن علي بن ابي طالب وفاطمة رضي الله عنهما ***هذا ما وجد من نسب الشريف علي المحجوب المالكي مذهبا الاشعري اعتقادا نسلا بعد نسلا بحيز الجبل بمحل زمور دارا وقبرا
قبيلة بجاوة         

بجاوة
من أصل بربري استوطنوا شمال البلاد التونسية في سهل وادي جومين الذي يفصل بين قبيلتي بجاوة و هذيل و يحدد المستكشف الفرنسي Pellissier بعض القبائل المجاورة لبجاوة في منتصف القرن 19 بين باجة و تاهنت نجد على الشمال هذيل وعلى اليمين الكعوب و أولاد صولة و أولاد منديل ( وهي عروش رقيقة من بقايا أولاد بالليل الكعبيين )
وينسبها Pellegrin إلى قبيلة "بوجاوة" أصيلة القبائل الجزائرية بجهة بجاية
وتنقسم قبيلة بجاوة إلى أحد عشر فرعا و هي :
بني مزّة – بني سليمان – بني عبد الجبّار – بني مليكة – بني يرمان – بني عبد العزيز – بني تيزي – بني ميمون – ملالة – طيّاش – تاهنت
وقد انضم إليهم مجموعات قبلية أخرى مثل الكعوب و الوسالتية
وحول أصل بجاوة يبدو أن الأوائل قدموا من مدينة بجاية في زمن غير محدد وتعود تسمية مدينة بجاية إلى اسم القبيلة "بجاية" الصنهاجية المتواجدة في المناطق الجبلية قرب وادي الصومام ولها منفذ مأمون على البحر و قرب مرسى قديم لهذه القبيلة بنى الناصر بن علناس الحمادي مدينة سمّاها الناصريّة سنة 460/1068 و لكن اسم القبيلة "بجاية" بقي شائعا و غالبا على المدينة الناصر ومن الملاحظ أن هذه القبيلة كانت مستقرّة بقرية صغيرة وحسب ما ذكر البكري أن بجاية كانت قرية صغيرة قبيل بنائها من قِبل الناصر بن علناس و حول هذا الموضوع يقول صالح بعيزيق " بحثت السلطة الحمّادية ( المنحدرة من صنهاجة) عند اختيارها لموقع مدينة بجاية حين أرادت تأسيسها سنة 1068 عن وسط قبلي هادئ أو على الأقل قابل للانصياع لاسيما و أنها فرّت من الضّغط الذي مارسته عليها قبائل بني هلال و اختارت أن تنزل وسط قبيلة بجاية الصنهاجيّة "
و يبدو أن قبيلة بجاية قد تكون في العهد الحفصي اندمجت تماما في المدينة و البعض منهم بقي متفرّقا بين قبائل البربر حتى أيام ابن خلدون في القرن 14م
و يقول الدكتور موسى لقبال " يظهر أن رهطا من بجاية هاجروا إلى افريقية لأننا نلاحظ في الشمال التونسي اسم "بجاوة" و ينسب إليها الكثير من النّبهاء في عصرنا و النسبة إليها كالنسبة إلى بجاية "بجاوي" وعلى ذلك إن صحّت نستها إلى بجاية الأم في المغرب الأوسط تكون هي (أي قبيلة بجاوة)و اسم مدينة بجاية آخر ما تبقّى من صنهاجة العتيدة"
و أول ذكر ل"بجاوة" ورد في مؤلف "المشروع الملكي في سلطنة أولاد علي التركي" لمحمد الصغير بن يوسف (الذي أرّخ لبداية حكم الأسرة الحسينية) و كان يسميهم تارة بجاوة و تارة "الغرابة" وهي تسمية تطلق على كل القادمين من الغرب وخاصة من الجزائر
و يخبرنا محمد الصغير أنه خلال الفتنة التي قامت بين حسين بن علي(1705/1735) وابن أخيه علي باشا (1735/1756) كان الغرابة و يسمون "بجاوة" أما قايدهم هو علي بن سعيد وكان أيضا شيخا لمدينة ماطر و كانوا مستقرين في جهة ماطر أواسط القرن18م
وقد وقع ترحيلهم قسرا إلى جهة بنزرت وذلك لكثرة غاراتهم على المناطق المجاورة وخاصة قبيلة هذيل و يذكر الصغير بن يوسف أنه نظرا لامتلاكهم كمية وافرة من البارود كانوا يقومون بغارات على المناطق المجاورة لهم ففرض عليهم محمد الرشيد بن حسين تغيير موطن إقامتهم و الانتقال إلى نواحي بنزرت و رغم محاولتهم استرضاء الباي بخمسين ألف ريال مقابل إبقائهم في موطنهم الأصلي فقد اضطروا إلى الانتقال إلى بنزرت في البداية العساكر ثم لحقت بهم عائلاتهم ومع ذلك لم يتخلوا عن تنظيم غاراتهم خاصة على سكان هذيل من مستقرهم الجديد ويبدو أنهم عادوا إلى موطنهم الأصلي بجهة ماطر وجومين في فترة حكم علي باي
وكانت قبيلة بجاوة تكون "وجق الغرابة" و في الفرن19م استقل الغرابة عن زواوة وأصبحوا منظمين في "وجق" خاص بهم و كاهيته يسمى محمد أوضاحي وقد كان في نفس الوقت خليفة بنزرت
وبعكس زواوة و الحنفيّة الذين لم يكونوا مكلّفين بمهام عسكرية في أوقات السلم فقد كان الغرابة (بجاوة) يساهمون في حراسة بنزرت أثناء الليل و من الملاحظ أنهم لم يؤمروا بالتوجه إلى الحاضرة (تونس) سوى مرة واحدة و كان ذلك سنة 1864
وكعسكر يكون جلّهم معفى من أداء ضريبة المجبى لذلك كانت مشاركتهم ضئيلة في انتفاضة 1864 ولكن كانت لهم مساهمة فعّالة في مقاومة المستعمر الفرنسي كما تشير إلى ذلك دراسة قامت بها مصلحة الاستعلامات لجيش الاحتلال سنة 1885 تحت عنوان "احتلال البلاد التونسية 1881/1883 " فقد التحق متطوعون من بجاوة وهذيل و جزء من سكان ماطر بقبيلة مقعد في 12 ماي 1881 و انتشروا في سهل ماطر و لم تتمكن قوات الاحتلال من القضاء نهائيا على مقاومة هذه القبائل

    الشيخ الشريف الشيخ محمد الخضر حسين

الشيخ الشريف الشيخ محمد الخضر حسين
يحفل تاريخنا الإسلامي في القديم والحديث بنماذج مشرفة للعلماء الذين ضربوا المثل الأعلى في الفضل والعلم والجهاد ، وكثير من هؤلاء مغمورون ، وقليل من الناس من يعرفهم . وسأحاول في هذه المقالة عرض حياة علم من هؤلاء العلماء الأعلام ، وسترى فيه أخي القارئ ، نموذجاً للصبر على العلم والتحصيل والتبليغ والجهاد والمواقف الجريئة . فما أحوجنا لأمثاله من العلماء العاملين الذين هم بحق ورثة الأنبياء .
هو : محمد الخضر حسين الذي ينتسب إلى أسرة عريقة في العلم والشرف ، حيث تعود أسرته إلى البيت العمري في بلدة (طولقة) جنوب الجزائر ، وقد رحل والده إلى (نفطة) من بلاد الجريد بتونس بصحبة صهره (مصطفى بن عزوز) حينما دخل الاستعمار الفرنسي الجزائر ، ومما يدل على عراقة أسرته في العلم أن منها جده (مصطفى بن عزوز) وأبو جده لأمه (محمد بن عزوز) ، من أفاضل علماء تونس ، وخاله (محمد المكي) من كبار العلماء وكان موضع الإجلال في الخلافة العثمانية .
وسنتتبع حياة عالمنا في مراحل ثلاث : (1293-1373) هـ
الأولى : في تونس :
حيث ولد الشيخ بنفطة عام 1293 ، وعلى أرضها درج ونشأ ، وهو - كأي عالم مسلم - تبدأ حياته في أجواء البيت المسلم ، والأسرة المسلمة ، ثم أخذ العلم في نفطة وكان لا يتعدى مبادئ علوم الدين ووسائلها ، وقد ذكر أن والدته قد لقنته مع إخوانه (الكفراوي) في النحو و (السفطي) في الفقه المالكي ، وفي عام 1306 انتقل مع أسرته إلى العاصمة ، فتعلم بالابتدائي ، وحفظ القرآن مما خوله الانتظام بجامع الزيتونة فجد واجتهد وثابر على مواصلة العلم ، حتى صار مثار إعجاب أساتذته وعارفيه ، حيث درس على أستاذه (سالم أبو حاجب) صحيح البخاري ، وعنه أخذ ميوله الإصلاحية وأخذ التفسير عن أستاذيه (عمر بن الشيخ) و (محمد النجار) ، وفي عام 1316 نال شهادة (التطويع) التي تخول حاملها إلقاء الدروس في الزيتونة تطوعاً وكانت هذه الطريقة درباً للظفر بالمناصب العلمية وميداناً للخبرة والتدريب على مهنة التعليم ، فعظمت مكانته في نفوس زملائه ، وذاع صيته في البلاد حتى صار من قادة الفكر وذوي النفوذ ، وأعجب به طلبة الزيتونة وكانت الحركة الفكرية هناك في حاجة لإبراز نشرة دورية تنطق بلسانها ، ولم يكن يوجد آنذاك بتونس سوى الصحف . فقام بإنشاء مجلته (السعادة العظمى) فنالت إعجاب العلماء والأدباء وساء بعضهم صدورها لما اتسمت به من نزعة الحرية في النقد واحترام التفكير السليم ، ولتأييدها فتح باب الاجتهاد حيث قال الشيخ عنه في مقدمة العدد الأول : ( .. إن دعوى أن باب الاجتهاد قد أغلق دعوى لا تسمع إلا إذا أيدها دليل يوازن في قوته الدليل الذي فتح به باب الاجتهاد) .
وكان منهج المجلة كما جاء في المقدمة أيضاً يتمثل في :
1- افتتاحية لكل عدد تحث على المحافظة على مجدنا وتاريخنا .
2- تعرض لعيون المباحث العلمية .
3- ما يكون مرقاة لصناعة الشعر والنثر .
4- الأخلاق كيف تنحرف وبم تستقيم .
5- الأسئلة والمقترحات .
6- الخاتمة ومسائل شتى .
وهكذا صدرت هذه المجلة فملأت فراغاً كبيراً في ميدان الثقافة الإسلامية وتسابق العلماء والكتاب للمشاركة فيها حتى أغلقها المستعمر الفرنسي حينما تعرض لهجومها عام 1322 هـ أي بعد مضي عام واحد فقط على صدورها ، فاتجهت إلى الشيخ الجمعيات الرسمية وغيرها للاشتراك في أعمالها ، ثم تولى قضاء (بنزرت) عام 1323 مع الخطابة والتدريس بجامعها ، وحدثت اشتباكات بين المواطنين المستعمر ، فتطور الأمر ، وأعلنت الأحكام العرفية وعطلت الصحف ، وسجن أو نفي معظم ذوي الشأن من القادة والمفكرين فأصبحت كل حركة تبدو من الطلاب محمولة عليه . فنظر إليه المسؤولون شذراً ، خصوصاً بعد إضراب الطلاب عن التعليم .
وفي هذا الجو المكهرب والمحبوك بالمؤامرات دفع به الضيق إلى طلب حياته الفكرية والعملية في خارج تونس ، خصوصاً وأنه من أنصار (الجامعة الإسلامية) الذين يؤمنون بخدمة الإسلام خدمة لا تضيق بها حدود الأوطان . فقام بعدة سفرات متوالية بادئاً بالجزائر عام 1327 لإلقاء المحاضرات والدروس فلقي ترحيباً من علمائها ، وكانت هذه الرحلة بداية جديدة شرع بعدها في إعداد نفسه وأفكاره الإصلاحية . ثم عاد إلى تونس لمزاولة التدريس . واشترك في مناظرة للتدريس من الدرجة الأولى ، فحرم من النجاح فحز ذلك في نفسه لسيطرة روح المحاباة على الحياة العلمية في بلده .
وفي عام 1329 وجهت إليه تهمة بث العداء للغرب ، ولاسيما فرنسا ، فيمم وجهه صوب الشرق ، وزار كثيراً من بلدانه ، وزار خاله في الآستانة ولعل هذه الرحلة لاكتشاف أي محل منها يلقي فيه عصا الترحال . ثم عاد لتونس فلم يطب له المقام والمستعمر من ورائه .
المرحلة الثانية : عدم الاستقرار :
وصل دمشق عام 1330 مع أسرته ومن ضمنها أخواه العالمان المكي وزين العابدين ، فعين الشيخ (محمد الخضر حسين) مدرساً بالمدرسة السلطانية ، وألقى في جامع بني أمية دروساً قدّره العلماء عليها ، وتوثقت بينه وبين علماء الشام الصلة وبخاصة الشيخ البيطار ، والشيخ القاسمي ، ولما كانت آنذاك سكة الحديد الحجازية سالكة إلى المدينة المنورة زار المسجد النبوي عام 1331 وله في هذه الرحلة قصيدة مطلعها : أحييك والآماق ترسل مدمعاً كأني أحدو بالسلام مودعاً وفي هذه الفترة شده الحنين إلى تونس الخضراء ، فزارها وله في ديوانه ذكريات في الصفحات 26 ، 134 .
وكان الشيخ دائماً ما يدعو للإخاء بين العرب وإخوانهم الأتراك حينما بدأت النعرة القومية تفرقهم . وقد ذهب إلى الآستانة ، ولقي وزير الحربية (أنور باشا) فاختير محرراً للقلم العربي هناك فعرف دخيلة الدولة ، فأصيب بخيبة أمل للواقع المؤلم الذي لمسه ورآه رؤيا العين ، فنجد روحه الكبيرة تتمزق وهي ترى دولة الخلافة تحتضر وقال في قصيدة (بكاء على مجد ضائع) : أدمى فؤادي أن أرى ال أقلام ترسف في قيود وأرى سياسة أمتي في قبضة الخصم العنيد وفي عام 1333 هـ أرسله (أنور باشا) إلى برلين في مهمة رسمية ، ولعلها للمشاركة في بث الدعاية في صفوف المغاربة والتونسيين داخل الجيش الفرنسي والأسرى في ألمانيا لحملهم على النضال ضد فرنسا ، أو التطوع في الحركات الجهادية .
وظل هناك تسعة أشهر أتقن فيها اللغة الألمانية وقام بمهمته أحسن قيام ، وقد نقل لنا من رحلته هذه نماذج طيبة مما يحسن اقتباسه ، لما فيه من الحث على العلم والجد والسمو . نجدها مفرقة في كتبه ففي كتاب (الهداية الإسلامية) ص155 ، 164 ، 175 ، وفي كتابه (دراسات في الشريعة) ص 135 ، ولما عاد للآستانة وجد خاله قد مات فضاقت به البلد ، وعاد إلى دمشق ، فاعتقله ( جمال باشا ) عام 1334 بتهمة علمه بالحركات السرية المعادية للأتراك ، ومكث في السجن سنة وأربعة أشهر برئت بعدها ساحته ، وأطلق سراحه فعاد للآستانة فأرسل في مهمة أخرى لألمانيا .
ثم عاد إلى دمشق ، وتولى التدريس بثلاثة معاهد هي : (المدرسة السلطانية - المدرسة العسكرية - المدرسة العثمانية) ثم نزح عن دمشق التي أحبها حينما أصدر ضده حكم غيابي بالإعدام - لما قام به ضد فرنسا من نشاطات في رحلاته لأوربا - وذلك بعد دخول المستعمر الفرنسي إلى سورية ، وكان أمله أن يعود إلى تونس ، ولكن إرادة الله شاءت أن تكون مصر هي مطافه الأخير ، وبهذا تتم المرحلة الثانية .
الاشراف الحسينييون في تونس :    


باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و صلى الله على سيدنا محمد و آله و سلم
(هذا البحث مقتبس من قرة العين في معرفة اليقين لمحمد الشارف عبد الله الخطابي الادريسي الحسني و من كتاب سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول للشيخ سيدي عبد الله بن محمد بن الشارف بن سيدي علي حشلاف مع بعض التصرف).

عقب أبو جعفر محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من فرع واحد وهو السيدجعفر الصادق الذي خلف سبع اولاد اواكثر وانما عقب خمسه وهم السيد إسماعيل والسيد اسحاق والسيد المامون الديباج والسيد على العريض والسيد موسى الكاظم -.. أما السيد إسماعيل فكان اعرج خلف ولدين السيد محمد والسيد على – والسيد على هذا فهو إمام الميمونيه الطائفة الشهيره – واما السيد محمد بن إسماعيل كان كاتب عمه موسى الكاظم ومن عقبه بنو البذلى وبنو نغام وبن صوفه وبنو حماقات وبنو حركات وبنو غفلين والكل بالعراق وبنو البغسين وبنو عبد الله بالمغرب والى البغيض ينتسب العبيديون ولاة مصر وأفريقيا من المغرب.
أما السيد اسحاق بن جعفر الصادق من اعقابه بنو الحارث بن حمزه وبنو زهره وبنو حاجب الحبار – واما محمد المامون الديباج بن جعفر الصادق خلف ثلاثة رجال هم على والقاسم والحسين ومن اعقابه بنو ناجى وبنو الهتارة وبنو العروس وبنو خوارميه .
أما السيد على العريض بن جعفر الصادق فقد خلف احد عشر ذكرا وعقبه من اربعه : احمد الشعرانى – والحسن – وجعفر الاصغر – والسيد محمد – ومن السيد محمد الشرفاء الصقليون غير الطاهريين منهم والسبتيين .
أما الثلاثة الأول احمد الشعرانى – والحسن – وجعفر الاصغر – فلهم عقب بالمشرق واما السيد محمد هذا فولد العديد وهم متفرقون فى البلاد وانحصروا فى : ابوالحسين ويحيى والحسن والحسين وجعفر وعيسى النقيب وهو جد هذه الشيعه الصقلية – وقد قيل ان عيسى النقيب ولد أثنى عشر ذكرا وخمس بنات لم يعقبوا – فحرروا بما نص عليه الائمه من المتأخرين والمتقدمين فمن المشارقه العبيد شيخ الأشراف والشريف السمرقندى والعمرى ومحىالدين على النقيب وغيرهم .
ومن الشعب المشهوره فى الغرب من ذريته شعبتان هما الصقليون والعراقيون وكذلك اخوانهم المغرويون فصارت الشعب ثلاثة.

الشرفاء الصقليون

الشرفاء الصقليون يتفرعون إلى ثلاث فروع وهم : السبتيون اهل سبته والطاهريون اهل فأس والصقلين الباقى عليهم هذا للقب نسبة إلى صقليه الجزيرة المشهوره وقد نزلها هؤلاء الأشراف الحسينيون .
الفرع الأول: السبتيون فهم ذرية موسى الكاظم بن جعفر الصادق وهم والطاهريون الصقليون عن طريق على الرضا ويجتمع معهم اخوانهم العراقيون فى موسى الكاظم من طريق إبراهيم المجاب بن موسى الكاظم .
الفرع الثاني : الصقليون ومنشئوهم هو أبو العباس السيد احمد بن على بن محمد بن احمد بن محمد بن محمد فتحا بن على بن محمد بن طاهرالذى إليه ينتسبون ألان بن على بن الفقيه بن يحيى بن الفقيه محمد بن على بن حسن بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبدا لله بن طاهر بن حسين بن على بن محمد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب وفاطمة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم.
الصقليون الأشراف الآخرين

هم ثلاث فروع:
1- ينو محمد وسكناهم باماكن درب الطويل ورحبة الزبيب ودرب غنينه وجدنيز والجامع المزلجه من السياج .
2- اهل زنقة حجامه 3- اهل البليده ودرب جنياره – والكل بعدوة فاس الأندلس .
وعمود نسبهم يرتفع إلى انهم من أبناء على العريض ومجتمع فروعهم الكريمه هو الإمام جعفر الصادق فالطاهرون والسبتيون من طريق على الرضا بن موسى الكاظم وباقيهم اهل زنقة حجامه والبليده ورحبة الزبيب والجامع المزلجه وغيرها فمن طريق على العريض بن جعفر الصادق – وملتقى الفروع الفاسيه الباقيه فى يحيى بن محمد بناحمد بن على بن الحسين بن محمد بن عبدا لله بن طاهر بن عبداله بن محمد بن إبراهيم بن عبدا لله بن على بن احمد بن طاهر بن عيسى النقيب بن محمد بن على العريض بن جعفر الصادق – وهذا العهود عدى اهل البليدة ملتقاهم فى محمد بن على العريض كما يلتقي معهم شرفاء حضرموت فى السيد يحيى وهم بنو الشبيه ولهم شهره هناك وفى عيسى النقيب يجتمع معهم اخوانهم اهل اليمن .

أما خلف الحسين من غير ماذكر فقد انجب الحسين ابنه زين العابدين الذي أنجب محمد الباقر الذي أنجب جعفر الصادق الذي أنجب موسى الكاظم وعبد الله وقد أنجب عبد الله ابنه موسى الذي أنجب سليمان الذي أنجب إسماعيل الذي أنجب إدريس الذي أنجب عبد الرحمن.
اما موسى الكاظم فقد انجب إسماعيل والطاهر وعلى الرضا فالطاهر أنجب إسماعيل الذي أنجب على الفقيه الذي أنجب الطاهر الصقلى –
اما إسماعيل بن موسى الكاظم فقد أنجب موسى الذي أنجب إدريس الذي انجب عبد الرحمن الذي أنجب احمد – عبد القوى – محمد اشراط – زيان .
فاحمد ذريته فى مكة حاليا - أما عبد القوى فقد أنجب محمد الذي أنجب مؤمن وعلى وقد أنجب مؤمن أبى بكر الذي أنجب سليمان الذي أنجب احساين(حسين) الذي أنجب فرقان الذي أنجب راشد الذي أنجب يحيى الذي أنجب كل من على وعبد الجبار ويعقوب ويحيى الصغير وفاطمة .
وقد أنجب على بن يحيى بن راشد ابنه خليفه الذي أنجب محمد الذي أنجب محمد الذي أنجب هلال الذي أنجب محمد – واما على بن محمد بن عبد القوى بن عبد الرحمن بن إدريس بن موسى الكاظم فقد أنجب أبى القاسم الذي أنجب محمد الذى أنجب إسماعيل الذي أنجب محمد المكى الذي أنجب غالب الذي أنجب إدريس الذي أنجب هلال الذي أنجب محمد .
و أن موسى الكاظم له ولد يدعى على الرضا الذي أنجب جعفر الذي أنجب حسن الذي أنجب محمد الذي أنجب على الذي أنجب عيسى الذي أنجب يحيى الذي أنجب موسى والذي أنجب محمد الذي أنجب حسين الذي أنجب عثمان الذي أنجب على الذي أنجب عمر الذي أنجب إسماعيل الذي أنجب أبو بكر الذي أنجب إبراهيم الذي أنجب احمد الذي أنجب عبد الناصر إلى أخر النسب الخاص بالسيد الفقيه احمد الموجود في منطقة أو بارى.
و منهم فرقة بإزاء العين البيضاء بجبل العمور وفرقة ببلد السويد إزاء مستغانم تعرف بأولاد ابراهيم التازي و من هذه الفرقة أفراد بإزاء شافع ابن زغبه تعرف بأولاد ابراهيم التازي جدهم محمد بن أبي العطاء بن زيان بن عبد المالك بن عيسى الرضى بن موسى المرتضى بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر
أحفاد مولاي عبد الرحمن الحسيني

جاء في الدرر السنية في السلالة الادريسية ان الشرف الحسيني المتفرع في نواحي الصحراء و الساحل و الريف وتلمسان و تونس وغيرهم فجدهم الأقرب إليهم المتفرع منه هذه الشجرة هو عبد الرحمن بن إدريس بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم.
وقيل أن أصل عبد الرحمن من مكة و أخفى نفسه من القتل وقدم المغرب, و قيل أنه من العراق و قدم المغرب بعد غزو التتار للعراق و هناك من قال أنه من صقلية الجزيرة و لجأ إلى المغربالأوسط بعد سقوطها.
وعقب عبد الرحمن أربعة أولاد أحمد و عبد القوي و محمد الشراط كان قاضيا بتاهرت و زيان كان قام بمدينة اتيارت وله عقب و أما الشريف عبد القوي فقام بالملك بعد أبيه بقصر تاقدمت في أواسط القرن السابع و خلف سبعة أولاد أو ثمانية و هم محمد الكبير و محمد الصغير و علي و أحمد و عبد السلام و عبد الرزاق و زيان و عبد القوي سمي باسم أبيه, أما محمد الكبير فقام بالملك بعد موت أبيه ومنه انقطع ملك مولاي عبد الرحمن بتاقدمت ولي سنة698 ه و توفي سنة 741 ه . و أما علي فقد انتقل بإزاء وادي شلف و له فروع كرام و أما أحمد و زيان فقد انتقلا بإزاء تونس و أما محمد الثاني و عبد السلام و عبد الرزاق فقد انتقلوا إلى مدينة فاس فقبض أميرها على محمد الثاني و قتله و قد خلف ولدا ابن عشرين يوما فهربت به جاريته المسماة حمامة إلى بطيوة و قامت به بإزاء جبل الحديد و لحق بها عبد الرزاق و عبد السلام و لهم عقب هناك بجبل الحديد و الريف يعرف باولاد حمامة.
ومن أبناء عبد القوى أولاد جعفر بن موسى الكليمون وهم فى مصر ومنهم بنو السمان وبنو العساف وبنو مقيم الدوله وبنو الوراق وهم جميعا فى مصر والشام .
وأولاد موسى الكاظم فرق عديدة فمنهم فرقه فى مكة ومنهم فرقه فى ليبيا ومنهم فرقه فى تونس وفرقه فى التركمان وفرقه فى وادى شلف وفاس .
فأما اهل مكة فجدهم على بن احمد بن عبد الرحمن بن إدريس بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم .
واما اهل تلمسان يقال لفرقه منهم اولاد طاهر الصقلى المذكور و انتقلت شرذمة من ذريته إلى فاس و من الصقلين فرقة فى قبائل بنى مطهر من نواحي تلمسان فجدهم الطاهر الصقلى بن على الفقيه بن يحي بن علي بن الحسن بن محمد القاضي بن اسماعيل بن الطاهر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق.
واما اهل وادى شلف فمنهم اولاد محمد بن عبد القوى ومنهم اولاد سيدي على بن يحيى الولي الشهير و خلف السيد علي بن يحي أثنى عشر ولدا و هم خليفة والأزرق وعبد العزيز ومحمد واحمد ويحيى وعبد الرحمن وابوالقاسم وعيسى وعبد الله وعمر وعمران بن الجارية وهم صرخة واحده فجدهم هو على بن يحي بن راشد بن فرقان بن حساين بن سليمان بن أبى بكر بن مؤمن بن محمد بن عبد القوى بن عبد الرحمن بن ادريس بن موسى بن اسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب و بن مولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم. من الدرة البهية.
والسيد راشد هو صاحب جبل بنى وليد وقد خلف أربعة اولاد هم يحيى ويعقوب وعبد الجبار وعلي وفاطمة . فأما يحي فانتقل بازاء واد اشلف وهناك تفرعت أولاده و أما يعقوب فانتقل لجبل ترارة و له فروع هناك و فاطمة تزوجت من الشيخ محمد الفقيه فى بنى وليد . و من أولاد راشد فرقة في أولاد عمران حسبما نص عليه سيد عبد القادر الراشدي في كتابه و أما عبد الله الملقب بابن سفانه المستقر في راس العين عند أولاد داود الحميدي في قبائل بني مطهر فهو من ذرية سيد علي بن يحي بن راشد و يلحق بهم بعضهم و يجتمع بهم في محمد بن عبد القوي فمنهم أولاد سيد موسى البريشي المعروف في قبائل بني عامر فجدهم محمد بن علي بن محمد بن علي بن احمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن ابي القاسم بن علي بن محمد بن احمد بن عبد القوي بن عبد الرحمن.
و من أولاد سيد محمد بن اهلال فرقة بفرجان بالجهة الشرقية و فرقة بالصحراء و فرقة بأنفاد في قبائل بني شجيع و منهم في المغرب الأقصى و في القيروان.
لمحة تاريخية عن الامازيغ في تونس        

تعريف بسيط :

أول السجلات التاريخية الموجودة تشير إلى أن المناطق الداخلية التونسية كانت مأهولة قديما بقبائل بربرية، أما الساحل التونسي فقد قطنه الفينيقيون -الذين هاجروا من ساحل المتوسط الغربي- بدءا من القرن العاشر قبل الميلاد.
و يعتبر الأمازيغ الشعب الذي سكن شمال أفريقيا وغالب الأمم عليها منذ القدم . و البربر منشرون في المغرب العربي ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب و موريطانيا و النيجر و بوركينا فاسو و مصر و السودان و العديد من الدول الإفريقية الأخرى …
ترجع أقدم الكتابات عن الأمازيغ إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابات وجدت عند المصريين القدماء. يعرف الأمازيغ في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة منها الليبيون، النوميديون، الجيتوليون، المور، البربر، الأمازيغ.
أما في تونس فينتشر البربر في الجنوب مثل قابس و جربة و مدنين و تطاوين و في الشمال الغربي أيضا و هي المناطق الأكثر إنتشارا بالبربر بالإéضافة للعاصمة و العديد من المدن الأخرى .

اللغة :

اللغة البربرية و ليس كما هو متداول عند الكثيرين حيثوا يسمونها بالشلحة فالشلحة لهجة من اللغة البربرية مثل اللهجة التونسية لهجة من اللغة العربية .
أما اللغة البربرية فهي لغة قديمة قدم البربر ( تمازيغت ) و اختلف في اصلها فهناك من يقول أنها لغة حامية و البعض يقول أنها لغة سامية و البعض يقول إنها لا حامية و سامية .
بالنسبة للأمازيغ في تونس اللهجة المتكلم بها هي اللهجة الشاوية و هي لهجة متواجدة ايضا في الجزائر و في المجمل هناك 11 لهجة للغة البربرية تعتبر المعروفة أكثر من غيرها :

اللهجة السوسية (المغرب)
اللهجة الريفية (المغرب)
اللهجة الأطلسية (المغرب)
اللهجة القبائلية (الجزائر)
اللهجة الشاوية (الجزائر
اللهجة المزابية (الجزائر)
اللهجة الشناوية (الجزائر)
اللهجة الترقية (الجزائر، مالي، النيجر، ليبيا، بوركينا فاسو)
اللهجة الزوارية (ليبيا)
اللهجة النفوسية (ليبيا)
اللهجة الغدامسية

و اللهجة التونسية متأثر باللغة الأمازيغية فهناك العديد من الكلمات البربرية اللتي نستعملها في حياتنا اليومية بدون أن نعرف أنها كلمات بربرية مثال :
الكلمة العربية = مقابلها بالأمازيغية :

شارب = شْلاَغْم
فرحان = يــــَـزْهـــَــا ( نقول انسان زاهي بالعامية )
مجنون = يــــَهـــْــبـــَــلْ ( نقول مهبول بالعامية )
غبي = ذادَرْويـــــشْ ( نقول درويش بالعامية نقصد به مجنون او غبية او ماشابه )
بني = أقْهْويِ ( نقول مثلا سروال لونه ” قهوي” بالعامية )
ظهر= إيــــمــَســْـلانْ ( نقول مسلان بالعامية في بعض المناطق )
أسباب هجرة بني هلال إلى تونس         

السلام عليكم
أردت نقل ما كتبه الأستاذ التاريخ توفيق بلغيث عن أسباب هجرة بني هلال وبني سليم إلى تونس في القرن الخامس
أتمنى أن يلقى اعجابكم
نسب القبائل الهلالية:

يبدو الحديث عن نسب القبائل الهلالية التي دخلت المغرب في القرن الخامس للهجرة الحادي عشر للميلاد، أمرا عسيرا دون التوقف على أصل هذه القبائل ومعرفة ما المقصود بالهجرة الهلالية؟

يتبين من خلال تتبع تاريخ تلك القبائل أنها تقتصر على ثلاثة قبائل وهي: بنو هلال، بنو سليم، وبنو معقل و"أن بني هلال وبني سليم قبائل تنتمي إلى الفرع العدناني الشمالي (ما يسمى بعرب الشمال) و قد ذكرها ابن خلدون وأبو الفداء ضمن القبائل المسماة "العرب التابعة" وهي الطبقة الثالثة من العرب المستعربة"[1] وقد تعرض النسابة والمرخون العرب لهذا الموضوع، وتحدثوا عن كل قبيلة من هذه القبائل على حدة، ومن بين ما خصوا به هذه القبائل. وقبل الإشارة إلى بطون القبائل يجب أن نشير إلى أن النسابين العرب يقسمون الأنساب إلى عدة طبقات وفروع "أولا الشعب ثم القبيلة (وهي قسمة من الشعب) ثم العمارة وهي (جزء من القبيلة) ثم البطن (وهي فرع من العمارة) والفخذ (وهو فرع من البطن) وأخيرا الفصيلة (وهي فرع من الفخذ) والعشيرة"[2]. ويشترك مع بني هلال أصحاب التغريبة مع عدة قبائل في الإسم ومنها:

1-بنو هلال بن عفر من قيس عيلان عدنانيون

2-بنو هلال بن عمر بن جشم بن عوف بن النخع قحطانيون

3-بنو هلال بن عامر بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة عدنانيون

4-بنو هلال بن ربيعة بن زيد بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تميم الله بن النمر بن قاسط عدنانيون[3].

أما نسب بني هلال الذين إتجهوا إلى الغرب فجدهم الذي ينسبون إليه هو "عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فمن بطون عامر: بنو هلال[4] بن عامر بن صعصعة"[5]. ويتحدث إبن جزم الأندلسي عن هذا النسب عندما يقول: "هؤلاء بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن نضر"[6]. ويقول خير الدين الزركلي في نسبهم: "هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن عدنان"[7].

ويتحدث عز الدين بن الأثير عن قبيلة بني هلال فينوه بكثرتها وبكثرة ما أنجبته من العلماء فيقول: "الهلالي ـ بكسر الهاء ـ هذه النسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، قبيلة كبيرة ينسب إليها كثيرة من العلماء"[8].ويمكن التوقف عند هذه التعاريف لبني هلال محاولين التعرف على بطون هذه القبيلة النازحة إلى المغرب. وفي هذا الإطار يتحدث الزركلي عن بطون بني هلال فيذكر أن أسماء تلك البطون ترجع إلى ابناء هلال الجد المشترك للقبيلة الذي أنجب ـ حسب الزركلي ـ خسمة أبناء كل واحدا منهم جدا لأحد بطون القبيلة وهم "شعبة، وناشرة، ونهيك، وعبد مناف، وعبد الله"[9]. و يشتمل هذا الشعب على عدد كبير من القبائل منها ما ينتمي إليه حقيقة بالنسب، وبعضها نسبة في غيره ولكنه محسوب منه ومضاف إليه، كما تدخل في إطاره قبائل عفت وتناسلت وهو نمت، وبذلك أصبح لها البطون والأفخاذ الكثيرة لترتفع من رتبة القبائل إلى رتبة الشعوب وعلى ذلك يمكن حصر شعوب بني هلال المضافين والأصليين فيما يلي:

الأثبج: يقول إبن خلدون: “كان هؤلاء الأثبج من الهلاليين أوفر عددا وأكثر بطونا[10] ومن بين بطون الأثبج الكثيرة نعرض لتلك التي كان لها وجود مؤثر في إفريقية خلال القرن الحادي عشر للميلاد، نذكر دريد. وهم أعز قبائل الأثبج، وعرفوا برئيسهم الذي دخل بهم إفريقية وهو الحسن بن سرحان بن وبرة ـ إحدى البطون دريد، والمواطن التي نزلوها بالمغرب ما بين بلاد العناب إلى قسنطينة[11]. ومن بين بطون الأثبج أيضا كرفة "وكان لهم جمعا وقوة كانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لإفريقية، وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية"[12]. وينسب إلى الأثبج لطيف من بين بطون هذا الأخير "اليتامي وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف بني ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي جلال بن معافى، ومنهم اللقامنة، أولاد لقمان ونزار بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، وجرير يزعمون أنهم من محيا بن جرير، ومزنة من ديفل بن محيا وإليه يرجع نسب بني مزني الولاة بالزاب لهذا العهد"[13] وعن كثرة بطون لطيف يذكر إبن خلدون “وكانت للطيف هؤلاء كثرة ونجعة، ثم عجزوا عن الظعن وغلبهم على الضواحي الدواودة من بعدهم لما قل جمعهم وافترق ملوكهم"[14]. ويعد من بطون الأثبج أيضا الضحاك وهم بطون كثيرة[15]. وعن استقرارهم كان بمنطقة الزاب كما ذكر ابن خلدون "ثم عجزوا عن الظعن ونزلوا الزاب واتخذوا بها المدن فهم على ذلك لهذا العهد"[16]. وما ينسب إلى بطون الأثبج العاصم "وهم أبناء عاصم بن مشرف بن أثبج، كانوا من القبائل التي إنضمت إلى بني غانية فنقلهم الموحدون إلى المغرب ببسيط تامسنا"[17]. ومن الأثبج نذكر العمور "ويغلب على الظن أنهم ولد عمرو بن عبد مناف بن هلال إخوة قرة بن عبد مناف"[18] وعن مواطن العمور يذكر ابن خلدون أن "موطنهم ما بين جبل أوراس شرقا إلى جبل راشد، وكان كل ذلك من ناحية الحضنة والصحراء. وأما التلول فهم مدفوعون عنها بقتلهم وخوفهم من حامية الدول، فتجدهم أقرب إلى مواطن القفر والجدب"[19] والشكل المأخوذ عن ابن خلدون يعطي صورة واضحة عن بطون أخرى تنسب للأثبج.

وما ينسب إلى بني هلال جشم وهم "جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن"[20] نقل الموحدون جمهورهم إلى المغرب الأقصى وأسكنهم بسيط تامسنا والحوز ما بين سلا ومراكش فتخلوا منذ ذلك التاريخ عن عادة النجعة والريادة واستقروا متمسكين بفلح الأرض". ولجشم بطون كثيرة منها:

بنو جابر بن جشم الذين يقول عنهم الناصري صاحب كتاب الاستقصاء أنهم كانت لهم شوكة، من مواطنهم نذكر سفح جبل تادلة ويبتعدون أحيانا إلى البسيط، ويعودون إلى قمم الجبال والهضاب عن تهديدهم، وإن تناوب الرئاسة عليهم إلا أنهم في أيام دولة بني مرين تولاها ورديفة[21].

أما الخلط فيعدون أيضا من جشم ويذكرهم إبن خلدون "هذا القبيل يعرف بالخلط وهم في عداد جشم هؤلاء، لكن المعروف أن الخلط بنو المنتفق من بني عامر بن عقيل بن كعب كلهم شيعة للقرامطة بالبحرين"[22]. ولقد استقر الخلط في المغرب وخاصة بسائط تامسنا، وعرفوا بكثرة العدد وقوتهم ومن الذين تولوا الرئاسة عليهم شيخهم هلال بن حميدان بن مقدم بن محمد بن هبيرة بن عواج[23].

ومن بين أشهر بطون جشم سفيان، وعن المواطن والرئاسة في هؤلاء يذكر إبن خلدون "وكان سفيان هؤلاء حيا حلولا بأطراف تامستا مما يلي آسفي، وملك بسائطها السيحة عليهم الخلط، وبقي من أحيائهم الحرث والكلابية ينتجعون أرض السوس وقفاره فبقيت فيهم لذلك العهد شدة وبأس ورئاستهم في أولاد مطاوع من الحرث"[24]. وما ينسب إلى بني هلال قبيلة رياح فهذه القبيلة من أعز قبائل هلال وأكثرهم جمعا عند دخولهم إفريقية، وينسبون إلى رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، وتولى الرئاسة عنهم مؤنس بن يحي الصنبري من بطون مرداس بن رياح[25]. وقبائل رياح كثيرة كانت كل واحدة منها ترتقي إلى مرتبة شعب "وأما الخضر فيقولون أنهم من ولد خضر بن عامر، وليس عامر بن صعصعة"[26]. ويعد من بطون رياح أيضا مرداس، وعرفوا بكثرة العدد والرئاسة على رياح أثناء دخولهم إفريقية في صنبر[27]. ومن بطون رياح أولاد سعيد و"رئاستهم لأولاد يوسف إبن زيد منهم في ولد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف، وأردافهم أولاد عيسى بن رحاب بن يوسف وهم ينسبون بزعمهم إلى بني سليم في أولاد القوس من سليم"[28].

ومما ينسب إلى بني هلال نذكر زغبة، و"هذه القبيلة إخوة رياح"[29] "وكانت لهم غزة وكثرة عند دخولهم إفريقية، وتغلبوا على نواحي طرابلس وقابس"[30]. كما تشمل على قبائل كبيرة مثلت كل منها شعب ومنها:

بنو يزيد "وعرفوا في زغبة بكثرة عددهم وشرفهم، ونالوا العناية من الدول إذ اقطعوهم التلول والضواحي[31]. وعن مواطنهم بالمغرب يذكر إبن خلدون أن الموحدون أنزلوهم أرض حمزة في بجاية وذلك بالقرب من مواطن رياح والأثابج فاستقروا هنالك[32].

والقبيلة الثانية من زغبة حصين بن زغبة و"كانت مواطنهم بجوار بني يزيد إلى المغرب عنهم"[33]، وهي بدورها تنقسم إلى بطنين عظيمين جندل وخراش. فمن البطن الأولى ـ جندل ـ هناك أولاد خنفر بن مبارك بن فيصل بن سنان بن سباع ابن موسى بن كمام بن علي بن جندل، والرئاسة فيهم لبني خليفة بن سعد ليلى، وسيدهم أولاد خشعة بن جندل[34] والقبيلة الثالثة من زغبة بني مالك يقول ابن خلدون " وأما بنوا مالك بن زغبة فهم بطون ثلاثة: سويد بن عامر بن مالك والحرث بن مالك وهم بطنان للعطاف من ولد عطاف بن رومي بن الحارث"[35]، وكانت رئاسة بني مالك في أولاد عيسى بن عبد القوي بن حمدان[36].

والقبيلة الرابعة تعرف ببني عامر بن زغبة ومواطنهم في أطراف مواطن زغبة القاطنة في المغرب الأوسط، وكانت موطنهم من قبل ذلك إلى الشرق من مواطن زغبة[37]، ومن بطونهم الشهيرة والمعروفة ثلاث بطون "بنو يعقوب بن عامر وبنو حميد إبن عامر وبنو شافع بن عامر، وهم بنو شقارة وبنو مطرف. ولكل واحد من البطنين الآخرين افخاذ وعمائر، ولبني حميد فصائل أخرى فمنهم: بنو حميد، ومن عبيد الحجر، وهم بنو حجاز بن عبيد وكان له من الولد جحرش وهجيش إبني حجاز، ولجحرش حامد ورباب"[38].

والقبيلة الخامسة من زغبة تتمثل في عروة بن زغبة، وهم النضر بن عروة، وبطون خميس ولهذا الأخير ثلاثة: عبيد الله وفرغ ويقظان، ومن بطون فرغ بنو قائل أحلاف أولاد يحي من العمور القاطنين بجبل راشد، وبنو يقظان وعبيد الله أحلاف لسويد، وتولى الرئاسة على هؤلاء أولاد عابد من بطون راشد[39]. ومن بطون بني هلال "بنو قرة، وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية وبنو حرب الذين بالحجاز"[40] إضافة إلى ما تقدم هناك بطون وعشائر تنسب إلى بني هلال.

إن القبائل المعقلية ـ أو بني معقل ـ لا ينسبون إلى بني هلال وبني سليم وإنما يشتركون معهم في الهجرة، إذ أن بني المعقل دخلوا هم الآخرين المغرب في القرن الخامس للهجرة الحادي عشر للميلاد. ويعدون من أوفر قبائل العرب، والمواطن التي إستوطنوها بقفار المغرب الأقصى بالقرب من بني عامر من زغبة في مواطنهم بقبلة تلمسان، وآخر مواطن بنو معقل إلى الغرب المحيط الأطلسي[41].

وعن نسبهم اختلف النسابة في ذلك وعلى سبيل الذكر يذكرهم ابن خلدون بالقول "وأما أنسابهم عند الجمهور فخفيفة ومجهولة، ونسابة العرب من هلال يعدونهم من بطون هلال وهو غير صحيح ... والصحيح والله أعلم من أمرهم أنهم من عرب اليمن فإن فيهم بطنين يسمى كل واحد منهما بالمعقل"[42] "ومن إملاء نسابتهم: أن معقل جدهم له من الولد سحير ومحمد فولد سحير عبد الله وثعلب، فمن عبيد الله ذوي عبيد الله البطن الكبير منهم، ومن ثعلب الثعالب الذين كانوا ببسيط متيجة من نواحي الجزائر، وولد محمد: مختار ومنصور وجلال وسالم وعثمان، فولد مختار بن محمد: حسان وشبانة"[43].
ومن بطون معقل الكثيرة الثعالبة وثم إخوة ذوي المنصور، من ولد ثعلب بن علي بن بكر بن صغير أخي عبيد الله بن صغير. والأماكن التي استوطنوها قتيجة من بسيط الجزائر، وقبل ذلك كانوا بقيطيري موطن حصين[44]. "وكانت رئاستهم في ولد سباع بن ثعلب بن علي بن مكن بن صغير"[45].

ومن بطون معقل ذوي عبيد الله و"مواطنهم ما بين تلمسان إلى وجدة إلى مصب وادي ملوية في البحر ومنبعث وادي صافي القبلة، وتنتهي رحلتهم في القفار إلى قصور توات وتمنطيت وربما عاجوا ذات الشمال إلى تاسابيت وتوكرارين"[46].

وينقسم ذوي عبيد الله إلى بطنين وهما "الهراج والخراج، فالخراج من ولد فزاج بن مطرف بن عبيد الله، ورئاستهم في أولاد عبد الملك وفرج بن علي بن أبي الريش بن نهار بن عثمان بن خراج، لأولاد عيسى بن عبد الملك ويعقوب بن عبد الملك ويغمور بن عبد الملك"[47]، وأما الهراج "فمن ولد الهراج بن مهدي بن محمد بن عبيد الله ومواطنهم في ناحية المغرب عن الخراج فيجاورون بني منصور ولهم توازيزت وما إليها"[48]. ورئاسة الهراج في ولد يعقوب إبن هبا بن هراج لأولاد مزيف بن يعقوب[49].

وتعد ذوي المنصور من بني معقل ونسبهم في أولاد منصور بن محمد بن معقل، وعن مواطنهم نذكر انهم كانوا في داخل تخوم المغرب الأقصى أي ما بين ملوية ودرعة[50]، وينسب إلى ذوي المنصور بن معقل أربعة بطون أولاد حسين وأولاد أبي الحسين، وهؤلاء إخوة، والمعارنة أولاد عمران، والمنبات أولاد منبا وهما أيضا إخوة ويقال جميعا الأحلاف لأنهم كونوا حلفا واحدا[51].


.................................................. ..................................................
قبيلة حرب التي في الحجاز ونجد اليوم تنسب للجد حرب بن سعد بن سعد الخولاني القضاعي من صعدة في اليمن،وقد توهم الإمام ابن حزم الأندلسي-رحمه الله تعالى-حين ظن أنها عدنانية مضرية هوازنية عامرية هلالية.
المشهور في كتب الأنساب،وخاصة عند النسابة ابن السائب الكلبي أن قبيلة المعقل من بني الحارث بن كعب من مذحج من كهلان من قحطان من اليمن؛ولكنهم عند نسابة العرب بني هلال بن عامر بن صعصعة أنهم في عداد الهلالية في المغرب العربي.

.................................................. .................................................. ..
ومن ذوي المنصور أيضا المنبات، الذين إستوطنوا بجوار أولاد حسين من ناحية الشرق، ولآخر مجالاتهم بالقفر تافلالت وصحرائها، أما بالتل فإلى ملوية وقصور وطاط وتازي وبطية وغساسة[52]، ورئاسة المنبات كانت لمحمد بن عبد بن حسين بن يوسف[53].

أما العمارنة نسبتهم إلى "أولاد عمران بن منصور ... مواطنهم ومجالاتهم مثل مواطن المنابهة ومجالاتهم"[54].

وتعد الرقيطات والشبانات إلى مختار بن محمد بن معقل فهم إخوة حسان، أما الرقيطات فهم ينتمون إلى جلال وسالم وعقمان كانوا بادية لذوي حسان ينتجعون معهم بإقليم السوس، بينما الشبانات يسكنون إقليم السوس مع إخوانهم ذوي حسان" وينقسمون إلى بطنين كبيرين بني ثابت وأولاد على ومازال الشبانات معروفين باسمهم الأصلي"[55].
[ملاحظة : وقد دخل في بني هلال بن عامر بن صعصعة الهوازنية القيسية بطون هوازنية ، قال ابن خلدون في الجزء السادس من كتابه العبر:
((دخول العرب المغرب
الخبر عن دخول العرب من بني هلال وسليم
المغرب من الطبقة الرابعة وأخبارهم هنالك
وشعوبهم لذلك العهد كما قلناه زغبة ورياح الاثبج وقرة وكلهم من هلال بن عامر. وربما ذكر فيهم بنو عدي، ولم نقف على أخبارهم، وليس لهم لهذا العهد حيّ معروف. فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل. وكذلك ذكر فيهم ربيعة، ولم نعرفهم لهذا العهد إلا أن يكونوا هم المعقل كما تراه في نسبهم. وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكربن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية، والمعقل من بطون اليمنية، وعنزة بن أسد من بني ربيعة بن نزار، وبني ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة،وعدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان. وطرود بطن من فهم بن قيس، إلا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفي الأثبج منهم خصوصاً، لأن الرياسة كانت عند دخولهم للأثبج وهلال...)) ]
بنو سليم: وعن نسبهم يقول المقريزي "وبنو سليم وهم من قيس، وهم ولد سليم بن منصور بن عكرمة إبن خصفة بن قيس بن عيلان، وإليه يرجع كل سلمي"[56]، وكانت مواطنهم الأولى بنجد. ويعد بنو سليم الشعب الثالث من الشعوب الداخلة إلى المغرب، ولم تظهر هذه القبيلة على صفحات التاريخ إلا في منتصف القرن السادس الميلادي" ولم يدخلوا إلى المغرب حتى تمكن إخوتهم الهلاليون والمعقليون من ناصيتهم، واستولوا على حواضره وبواديه"[57]، وينقسم بنو سليم كغيرهم من القبائل الأخرى إلى بطون وأفخاذ وعشائر:

زعب: وينسبون إلى زعب بن نصر بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهتة بن سليم ويذكر التيجاني في رحلته أنهم ينسبون إلى زعب الأكبر بن جرو بن مالك يجتمعون مع دباب في هذا المعنى، يقول الدبابيون أنهم منهم يريدون القرب الذي بينهم في النسب "وقد تبين من كلامنا أن زعبا الأكبر ولد ولدين: يعنون به زعب الأصغر ولو عنوا الأكبر لدخلت معهم في ذلك دباب ولكانت دباب في زعب"[58]. ومن قبائل بني سليم أيضا عوف[59] فهو إبن بهتة بن سليم ومواطنهم من وادي قابس ولعوف جذمين عظيمين مرداس وعلاق، وما ينسب لقبائل مرداس هم أولاد جامع كانت رئاسة علاق فيهم.

أما قبائل علاق فمنها أولاد يحي وينقسمون إلى ثلاثة بطون وهم: حمير ودلاج ورياح، فمن حمير بطنان كردم وترجم وهذا الأخير هو والد قبيلة بني كعب بن أحمد بن ترجم المعروفين بالكعوب[60]، ومن علاق أيضا حصن وهم من بطون علاق، وحصن يعد أخو يحي بن علاق، وهم بطنان أيضا: بنو على وبنو حكيم[61].

ومن بطون بني سليم بنو هيب بن بهثة بن سليم وقبائل هيب هم شماخ وهؤلاء هم أعز قبائل هيب، وأشهر قبائل شماخ بنو حميد، ومن بنو هيب بنو لبيد يسكنون شرق شماخ كما أنه كانت بينهم فتن وحروب. ويعد المحارب أيضا من بني هيب بن سليم ويسكنون شرقي لبيد.

ومن قبائل بني سليم أيضا ذباب بن سليم قال ابن خلدون "قد ذكرنا الخلاف في نسبهم من أنهم من ذباب بن ربيعة بن زغب الأكبر وأن ربيعة أخو زغب الأصغر"[62] ولذباب بطون هي أولاد أحمد بن ذباب ومواطنهم غربي قابس وطرابلس إلى برقة، ومجموعة منهم مجاورون إلى حصن بن عوف بن بهتة، ومن بطون دباب أيضا بنو يزيد أو أولاد يزيد يشاركون أولاد أحمد في مواطنهم، وفي يزيد اسم حلفهم ينتسبون إليه يقول التجاني "وبنو يزيد أربعة أفخاذ من دباب تحالفت وإنتسبت على مدلول الزيادة لا إلى رجل متسم بيزيد وهم الصهبة والحمارنة والخرجة والأصابعة، فأما الصهبة ـ بسكون الهاء ـ فبنو صهب بن جابر بن فائد بن رافع بن دباب، واما الحمارنة فبنو حمران بن جابر إخوتهم، وأما خرجة ـ بسكون الراء فجماعة من آل سليمان بن رافع بن دباب أخرجهم، بنو عمهم آل سالم بن رافع من أرضهم فمالوا إلى محالفة هؤلاء وساكنوهم بمنازلهم هذه، وكانت أرضهم أرض مسلاتة وما قارب منها، وأما الأصابعة فهم منتسبون إلى رجل كانت له إصبع زائدة ودباب يطعنون عليهم ويذكرون أنهم خارجون عنهم"[63]. ومن ذباب بن سليم أيضا أولاد وشاح بن عامر كانت فيهم رئاسة ذباب وينقسمون إلى بطنين كبيرين المحاميد قرب قابس ونفوسة، والبطن الثانية الجواري وهم بنو حميد بن جارية بن وشاح ومن أبناء وشاح بطنان آخران صغيران يعدان من الجواري والمحاميد، وهما الجواربة بنو جراب بن وشاح والعمور بنو عمر بن وشاح[64]، ومن ذباب سليم نذكر أولاد سالم وبطونه الأحامد والعمائم وأولاد مرزوق والعلاونة... وينسب إلى سليم بطون أخرى لم يتسع المجال لذكرها وما تقدم ذكره هو البعض منها.

2) المواطن الأصلية لقبائل بني هلال وبني سليم:

أ) مواطنهم قبل التغريبة:[65]

تعددت مواطن هذه القبائل عبر التاريخ فكانت لها مواطنها في شبه الجزيرة العربية في الجاهلية ثم مواطن أخرى بعد ظهور الإسلام. وهكذا أثرت الأحداث والتحولات التي عرفتها جزيرة العرب والعالم الإسلامي في تغير مواطنها، كما أثرت تلك التحولات على الخريطة البشرية في مناطق متعددة من البلدان التي وصلها الفتح الإسلامي. وأول ما يعرف عن مواطن تلك القبائل وتجمع المصادر أنها كانت تقطن الجزيرة العربية ثم هجرتها إلى الشام والعراق ومصر، ومنها انتقلت تلك القبائل العربية إلى المغرب. وقد كان بنو هلال وبنو سليم مقيمين قبل ظهور الإسلام في نجد، وهذه المنطقة كثيرة الأودية والهضاب، وعرفت باعتدال مناخها وندرة أمطارها[66]. وعن تلك المواطن يتحدث ابن خلدون "كانت بطون هلال وسليم من مصر لم يزالوا بادين منذ الدولة العباسية، وكانوا أحياء ناجعة بمجالاتهم من فقر الحجاز بنجد: فبنو سليم مما يلي المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام..."[67]. كما سميت بإسم بني هلال مواطن كثيرة، منها بنو هلال قرية قديمة من أعمال الشرقية، وبنو هلال بالبحيرة تابعة لمركز دمنهور، وبنو هلال بقسم سوهاج[68]. وكانت القبائل الهلالية في اغلبها قبائل بدوية ظاعنة وتنتقل ما بين البصرة ومكة من ناحية، وما بين مكة ويثرب من ناحية أخرى ومن المعلوم عنها أنها كانت تدين بالوثنية مثل بني هلال وبني سليم، فبنو هلال يعبدون صنم ذو الخلصة مع خثعم وبجيلة[69].

وقد كان بنو سليم "يسكنون عالية نجد قرب خيبر، في أماكن تسمى الحرة مثل حرة بني سليم[70]. ويقول البعض بأن لسليم وهلال مواطن في العراق، ومن ذلك أن مجموعة منهم إتخذوا لهم محلة بوادي الكوفة حوالي 120هـ وكان هذا المكان يعرف بمسجد بني هلال[71]، كما استوطن بنو هلال بنواحي حلب والموصل ونزلوا المنازل التي كانت قبلهم لربيعة وكهلان[72]. "أما في مصر فإن صاحب الخراج فيها استقدم إلى الجوف الشرقي أيام هشام بن عبد الملك الأموي عام 109هـ أبياتا قيسية في نصر بن معاوية وعامر بن صعصعة وغيرهما من بطون هوازن"[73]. وينحى المقريزي هذا المنحى عندما يقول: ""أن عبيد الله بن الحبحاب لما ولاه هشام مصر قال: "ما أرى لقيس فيها حظا إلا لناس من جديلة وفهم فيهم وعدنان" فكتب إلى هشام: "أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قد شرف هذا الحي من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم وأني قدمت مصر فلم أر لهم فيها حظا إلا أبياتا من فهم، وفيها كور ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم ولا يكسر خراجا وهو بلبيس فإن رأي أمير المؤمنين أن ينزلها هذا الحي من قيس فليفعل" فكتب إلى هشام: "أنت وذلك" فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بني نضر ومائة أهل بيت من بني سليم فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع"[74]. وكان ذلك في بداية القرن الثاني للهجرة، وإستيطان هذه المجموعات إنعكس على المجموعات الأخرى التي بقيت قابعة بالجزيرة حيث تشكوا شظف العيش، وذلك مما دفع هذه الأخيرة إلى مغادرة البادية، والهجرة إلى مصر للإستيطان بالقرب من القبائل الأخرى[75].

وبإنضمام المجموعة القيسية الثانية إلى الأولى أصبح عدد القيسيين بمصر كبيرا، فحسب ما ذكر المقريزي "صار ببلبيس ألف وخمس مائة أهل بيت من قيس، حتى إذا كان زمن مروان بن محمد وولى الجوثرة بن سهيل الباهلي مصر مالت إليه قيس، فمات مروان وبها ثلاثة آلاف اهل بيت ثم توالدوا وقدم عليهم من البادية من قدم"[76].

ويبدو الحديث غامضا حول الأهداف الكامنة من وراء الهجرة القسرية لهذه القبائل، فهل يعود قرار هشام في نقل هذه القبائل القيسية من الجزيرة العربية إلى مصر إلى رغبة الأمويين في تعمير منطقة بلبيس بالسكان؟ وهل أراد الأمويون وضع حدا لتكاثر العناصر القحطانية في تلك الجهة، وإقامة نوع من التوازن العددي بين عرب الشمال وعرب الجنوب؟

ويرجع المقريزي ذلك إلى أنه وقت قدوم عبيد الله وإقراره بجلب القبائل القيسية لم يكن للعنصر العربي دورا كبيرا في المنطقة، وعن جلب القبائل القيسية إلى مصر يرى صاحب مقال "مراحل تاريخ الهلالية في المشرق": "نضع قرار هشام في إطار عام ألا وهو تدعيم الحكم الأموي في كل الجهات المفتوحة بما فيها مصر بالإعتماد على العناصر العربية التي كانت لا تنعم بظروف معيشة مريحة في الجزيرة العربية، وهي العناصر المنتمية إلى بني سليم بصفة خاصة"[77]. إلا أن هجرة القبائل القيسية إلى مصر تعود، إضافة إلى رغبة الدولة الأموية في تدعيم حكمها في الأطراف، إلى أسباب اقتصادية منها البحث عن مراعي لحيواناتها، إضافة إلى خاصية أخرى تتجسد في القبائل نفسها ألا وهي طبيعتهم في الضعن والانتجاع وبذلك لم يستقر لهم قرار في مكان. كما أنه تجب الإشارة إلى أن القبائل لبثت تملأ فضاء الجانب الشرقي من مصر عشرات السنين، ورغم التحاق مجموعات قيسية بالذين سبقوهم إلى مصر إلا أنه هناك مجموعات من القبائل الهلالية والسليمية في ذلك الوقت ما زالت تسكن في الجزيرة العربية، وتقوم بتنقلات واسعة في الشام والعراق بهدف البحث عن وسائل عيش ملائمة لها ولمواشيها[78].

إن المرحلة الثالثة لتاريخ بني هلال وبني سليم تمتاز بتفرق هذه القبائل الهلالية وتشتتها في كل من الشام والعراق والجزيرة ومصر، حيث قامت المجموعات الهلالية والسليمية بإضطرابات متكررة ولا سيما إبان حكم الدولتين العباسية والفاطمية، مما دفع ببعض الخلفاء إلى مراقبتها ومقاومتها[79].

وعن عملية الإغارة التي تقوم بها القبائل من حين لآخر ولا سيما بني سليم الذين "ربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام، فيغيرون على الضواحي ويفسدون السابلة، وربما أغارت بنو سليم على الحج أيام الموسم في مكة والزيارة بالمدينة[80]"، ولقد بلغ الحذر والتخوف من هذه القبائل درجة جعلت الخليفة المنصور يوصي ولده وخليفته المهدي على ألا يستعين برجل من بني سليم ولا يقربه إليه"[81].

ولئن تركزت أنظار ابن خلدون على الجوانب السلبية "لمسلكية" قبائل بني هلال وبني سليم، إلا أن الواقع الذي كانت عليه تلك القبائل وخاصة الظروف القاسية التي كانت تمر بها في كل مرحلة من مراحل الهجرة، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي يضرب عليهم من طرف الحكام، ومنها الحصار الذي فرض عليهم في مكة من طرف الشريف بن هاشم أمير مكة الذي طلب الزواج من الجازية فرضيت هذه الأخيرة بالزواج رغم عيوبه في سبيل فك الحصار الاقتصادي الذي يعاني منه أهلها.

إن ظروف الحياة الصعبة تجعل القبائل في تنقل مستمر فبني سليم "كانت لهم تنقلات واسعة النطاق مع ماشيتهم في صحاري الحجاز بحثا عن مراعي لأغنامهم وكثيرا ما يصلون إلى حدود العراق والشام[82]. و"كانت لسليم وهلال محلات في حواضر العراق، إذ استقر بعضهم في نجد ولم يغادروها فظلوا هناك حتى القرن الرابع الهجري[83].

وقد عمل الخلفاء العباسيون على التصدي لهذه القبائل بجيشهم النظامي وأسر عدد كبير من أبناء القبائل عقابا على تمردهم وعلميات النهب ضد المسافرين والحجاج وأهل المدينة، وبرغم تشدد بني العباس ضد القبائل إلا أن ذلك لم يمنع أولئك الأعراب من مواصلة العنف والتطاول على الناس طوال القرن الرابع للهجرة.

ولعل إنضمام الهلاليين والسليميين للحركة العلوية في القرن الأولى ومناصرتهم في القرنين الثالث والرابع للقرامطة يعبر أحسن تعبير على نزعة العنف والتمرد لديهم.

ب) مواطنهم بعد التغريبة
وعن موطن القبائل بعد التغريبة ذكر بعض المؤرخين أن عكاظا لبني هلال، وإن كان ذاك المكان موطن لهوازن ـ سابقاـ ثم صار لبني هلال ويحتمل أنهم نزلوه عند إنتشارهم وقوتهم ولا سيما في القرنين الثالث والرابع الهجريين[84].
كما كانت لبني هلال مواطن في جنوب الجزيرة مثل أهل البرك ـ الأخرش ـ آل مسحر ـ أم جمعة[85]، وكانت لهم مواطن شرق الجزيرة وعمان، و"أن من بني هلال الجبور كان لهم شأن في عمان وكانوا يشنون الغارات على عمان في العصور القديمة ويثيرون الشر بين قبائلها خصوصا أطراف البريمي والظاهرة وما حواليها"[86].

وعن مواطن بني هلال بعد التغريبة في السودان فإننا نعلم "أن السلطان البرنو (في السوادان الغربي) بعث إلى سلطان المماليك في مصر يشكو إجتياح أعراب جذام وغيرهم لبلاده وإفسادهم فيها ويطلب معاقبتهم[87]"، ونستشف من خلال هذه الاستشهاد أن بني هلال وصلوا إلى السودان بل أنهم تدفقوا شرقا حوالي سنة 794 للهجرة حتى شمال دارفور. أما عن الوجود الهلالي في غرب السودان فإنه يظهر أكثر وضوحا إذ أن معظم الروايات الشعبية في غرب السودان للسيرة تكاد تتفق على أن الهلاليين دخلوا السودان قادمين من الجزيرة العربية، ومن ذلك عبروا النيل الأبيض واتجهوا إلى غرب السودان، ثم واصلوا رحلتهم إلى بلاد تونس لمحاربة المغاربة[88]، وقد تكون الهجرة الهلالية إلى السودان من اختلاق الروايات الشعبية لتبين أن الهجرة الهلالية إلى تونس كانت من السودان وليست من مصر، أما في شرق السودان فلا يوجد ما ينسب إلى الهلاليين. وعن مواطن بني هلال وبني سليم بعد التغريبة، وحسب ما هو مكتوب لدينا فإن برقة تعد مساكن لبني سليم[89]، ويؤكد لنا ابن خلدون ذلك عندما يقول "وأقامت هيب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وغمرة بأرض برقة"[90].

وآخر مواطن القبائل الهلالية كان إفريقية، وذلك عندما نزلوا في العاصمة القيروان كما كان نزولهم إليها من الصعيد المصري. وسوف لن تكون تونس المحطة الأخيرة لهذه القبائل في هجرتها بل نجد لها أثرا في الجزائر والمغرب الأقصى وموريتانيا وكانت لهم منازل بالأندلس[91].

ولم تستقر الحالة إذ بقي تميم بن المعز يعاني الويلات سواء من القبائل الباقية منهم أو من القبائل المطرودة والتي كانت تغير على أطراف ملكه، وعن إستمرار تلك القلاقل في ايام أبناء تميم وإستقرار بعض القبائل في الأندلس يذكر لنا محمد المرزوقي "وإستمرت القلاقل في ايام أبناء تميم وأحفاده كما إستمر تنقل تلك القبائل من مكان إلى آخر لا تعرف إستقرار ولا تركن للراحة والسكون حتى جاء عبد المؤمن الموحدي سنة (555هـ، 1160م) واستولى على تونس وأدرك ما لوجود الأعراب من خطورة على استتباب الأمن واستقرار الملك واصطحب عددا من قبائل الأعراب فوزعها بين سهول المغرب وشبه جزيرة الأندلس"[92]. "ومن ذلك العهد أدركت حالة القبائل التونسية بعض الاستقرار وخلصت الأراضي التونسية لبني سليم"[93]. كما أنه شارك القبائل الهلالية والسليمية في هذه المواطن بني معقل، واستوطن بنو معقل مع القرامطة قبل دخولهم المغرب، وعندما دخلوه كان عددهم قليل إذ لم يتجاوز المائتين فاعترضهم بنو سليم، فتحيزوا إلى الهلاليين ونزلوا بآخر مواطنهم وذلك قرب وادي ملوية ورمال تافيلالت وجاوروا زناتة في القفار، ثم كثر عددهم ـ بعد ذلك ـ وانتشروا في صحراء المغرب الأقصى[94]، واستقر بنو المعقل في جميع الأقطار الصحراوية الواقعة بين المحيط الأطلسي وتيديلكت ومن ثم استقروا في موريتانيا.

وحول وجود الهلاليين في غرب إفريقيا فهم وصلوا الصحراء الغربية في نهاية القرن الخامس للهجرة، كما أن قبائل المعقل انتشرت في المناطق الشمالية من هذه الصحراء واستقروا مندمجين مع السكان من بربر صنهاجة حتى أصبحت هذه المناطق عربية "وبتقادم الزمن تدفق قسم منهم (أي المعقل) إلى مناطق السودان الغربي جنوبا، حيث سجل في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي وما بعده وجود مجموعات من قبائل بني حسان ـ إحدى فروع معقل ـ في منطقة النيجر"[95].

ويمكن القول أيضا أن القبائل العدنانية ضمت مجموعات من قريش إضافة إلى بني هلال وبني سليم، أما القبائل القحطانية فقد تكونت من جهينة ولخم وجذام والمعقل.

أما تعدد مواطن هذه القبائل فإنه يعود إلى خاصية النجوع والارتحال الذي تميزت به إضافة إلى الأزمات التي تتعرض لها القبائل من حين لآخر، مما يدفع بها إلى هجرة مواطنهم، وفي الأغلب أن الهجرة تكون لأسباب اقتصادية إلا أنها تأخذ في بعض الأحيان طابع سياسي.
أسباب هجرة القبائل الهلالية إلى تونس

إن النزوح والانتجاع والإرتحال ضرورة تفرضها طبيعة البيئة التي تكيفت معها نفسية هذه القبائل العربية وأصبح يطبع كيانها، وكان تنقل القبائل لأسباب ضرورية ولظروف قاسية فرضتها قسوة البيئة إضافة إلى الطبيعة القبلية المقاتلة التي كانت تلك المجموعات تتميز بها. كما أن انتشار العرب في الأرض من جزيرتهم كانت في فترات متقدمة، وارتبط الانتشار بالعديد من الأسباب منها الفتح الإسلامي، إذ خرج العرب ينشرون ديانتهم وأوغلوا في البلاد وفتحوا الأمصار. كما أنه “لم يكن زجر عمر ليوقف تيارهم فانساحوا في الأرض حتى نصبوا أعلامهم على ضفاف نهر الكنج شرقا وشواطئ المحيط الأطلسي غربا، وضفاف نهر لورا شمالا وأواسط إفريقيا جنوبا وملؤوا الأرض فتحا ونصرا، واحتلوا مدائن كسرى وقيصر وأقاموا في المدن"[96].

والقبائل التي نشرت الإسلام خارج الجزيرة العربية قبائل مضر وكذلك القبائل العدنانية والقحطانية وأشار إلى ذلك جرجي زيدان "والقبائل التي قامت بنصرة الإسلام ونشره قبائل مضر وأنصارها من العدنانية والقحطانية"[97]. وكان انتشار العرب بعد ظهور الإسلام بالمهاجرة، وكذلك هم هاجروا بأهلهم وخيامهم وأنعامهم حبا للعيش في البلاد العامرة، وعلى سبيل الذكر لا الحصر فقد هاجرت بطون من خزاعة إلى مصر والشام في صدر الإسلام وذلك بسبب جدب الأرض وقلة الأعشاب لحيواناتهم" وكذلك كانت تفعل العرب كلما أصابها جدب، حتى عرفت عندهم أعوام خاصة فيها يخرجون إلى مصر والشام وتلك الأعوام يسمونها أعوام الجلاء"[98].

أ) الأوضاع الاقتصادية في مصر في عهد المستنصر: (427 هـ ـ 487 هـ)

أبو تميم معد الملقب بالمستنصر بالله المولود سنة 420 هـ هو الخامس من خلفاء مصر من بني عبيد ولي الخلافة بعد موت أبيه الظاهر لإعزاز دين الله، وذلك في منتصف شعبان سنة 427 هـ وكان عمره يوم ولي الخلافة سبعة سنين وسبعة وعشرون يوما و"إمتد سلطان الفاطميين في القسم الأول من عهد المستنصر على بلاد الشام وفلسطين والحجاز وصقلية وشمال إفريقية وكان اسمه يذاع على كافة منابر البلاد الممتدة من الأطلسي غربا إلى البحر الأحمر شرقا"[99]. وبقي المستنصر بالله في الخلافة ستين سنة وأربعة أشهر وفي ظل خلافته لم تتمتع مصر طوال هذه المدة بالرخاء والطمأنينة غير مدة قصيرة، سرعان ما جرت فيها أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية أدت إلى تزعزع مركز الخلافة الفاطمية.

وعن المجاعات التي حدثت في عهد المستنصر بالله الفاطمي ينقل لنا الراضي دغفوس عن المقريزي "قد تخللتها مجاعات أعنف وأشد نذكر من بينها مجاعة سنة 444هـ 1052م ثم مجاعة 447هـ 1055م ومجاعة سنة 457هـ 1065م"[100]. وترجع أسباب تلك المجاعات حسب ما أورده المقريزي إلى "قصر مياه النيل منذ سنة 444هـ ثم قلة الغلات في المخازن التجارية آنذاك"[101] لقد ارتفعت الأسعار في خلافة المستنصر وخاصة خلال وزارة اليازوري ويرجع ذلك الغلاء إلى تراجع مياه النيل وخاصة سنة 444هـ وخلو المخازن السلطانية من التموين. فاشتدت الأزمة "وكان لعريف الخبازين دكان يبيع الخبز بها ومحاذيها دكان آخر لصعلوك يبيع الخبز بها ايضا، وسعره يومئذ أربعة أرطال بدرهم وثمن. فرأى الصعلوك أن خبزه قد كان يبرد فأشفق من كساده فنادى عليه أربعة أرطال بدرهم ليرغب الناس فيه فانثال الناس عليه حتى بيع كله لتسامحه، وبقي خبز العريف كاسدا فحنق العريف لذلك، ووكل به عونين من الحسبة أغرماه عشرة دراهم"[102].وعن أسباب مجاعة 444هـ فإنها تعود بصفة خاصة إلى القرارات التي اتخذها الوزير اليازوري وذكر ذلك المقريزي: "فلما مر قاضي القضاة أبو محمد اليازوري عن العرافة ودفع إلى الصعلوك ثلاثين رباعيا من الذهب فكاد عقله يختلط من الفرح، ثم عاد الصعلوك إلى حانوته فإذا عجنته قد خبزت فنادى عليها خمسة أرطال بدرهم فمال الزبون إليه وخاف من سواه من الخبازين برد أخبازهم فباعوا كبيعة فنادى ستة أرطال بدرهم فأدتهم الضرورة إلى إتباعه، فلما رأى إتباعهم له قصد نكاية العريف الأول وغيظه بما يرخص بسعر الخبر فاقبل يزيد رطلا رطلا والخبازون يتبعونه في بيعه خوفا من البوار حتى بلغ النداء عشرة أرطال بدرهم وانتشر ذلك في البلد جميعه وتسامع الناس به فتسارعوا إليه، فلم يخرج قاضي القضاة من الجامع إلى والخبز في جميع البلد عشرة أرطال بدرهم"[103]. و يبين ما سلف أثر النيل على الحياة المصرية وخاصة عند تراجعه وقصره وانعكاس ذلك على الاقتصاد والمجتمع المصري. فكلما قصر النيل تقل الحبوب وترتفع الأسعار فيعم الغلاء والمجاعة ويؤدي ذلك إلى تذمر اجتماعي ومن ثم فوضى سياسية. كما أن مصر شهدت وباء نكبت به وجميع الأمم الإسلامية وهو الممتد من 446 ـ 456هـ، فلقد أعدمت في ذلك الحين الأقوات مما اضطر الناس لأكل القطط والكلاب وأكل بعضهم بعضا، "حتى إنه جلا من مصر خلق كثير لما حصل بها من الغلاء الزائد عن الحد، والجوع الذي لم يعهد مثله في الدنيا، فإنه مات أكثر أهل مصر وأكل بعضهم بعضا"[104] "وليس أدل على الفوضى التي سادت مصر في ذلك العهد من تقلد أربعين وزيرا الوزارة في تسعة سنوات بعد قتل اليازوري في سنة 450هـ، ثم عاد القحط والغلاء وما أعقبه من الوباء والموت في سنة 459هـ، وظلت الحال كذلك إلى سنة 464هـ"
ومن خلال هذه الأزمات التي تعرضت لها مصر يتبين أن أسباب هجرة بني هلال وبني سليم إلى تونس كانت في جزء منها نتيجة الأزمة الاقتصادية التي عاشتها مصر في القرن الخامس للهجرة، خاصة إذا علمنا أن تلك القبائل كانت تقطن في الصعيد المصري وأن مورد رزقها زراعة الأرض، ويتحدث عن ذلك المقريزي "فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع ونظر إلى الصدقة من العشور فصرفها إليهم فإشتروا إبلا فكانوا يحملون الطعام إلى القلزم"[106]. وفي ظل التراجع المتتالي لمياه النيل وما نجم عنه من الانعكاسات السلبية على المستوى الزراعي، فإن تلك القبائل أصابتها المجاعة كغيرها وبذلك عادت إلى عادتها القديمة وهي قطع الطرق وأخذ أمتعة الناس.

وتعكس قيمة النقود، ضمنيا، الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه مصر إبان الهجرة الهلالية إلى الغرب، ويتجلى الوضع الاقتصادي من خلال ارتفاع وانخفاض العملة، فزيادتها يدل على غناء الدولة ورفاهيتها، وبزيادة قيمة العملة تكسب الدولة ثقة الرعية وطاعتها وانصياعها لها، أما انخفاض العملة فيرمز إلى تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد وينجر عنه تردي الأوضاع المعيشية للسكان وتنخفض رواتب الموظفين ويزيد مقدار الضرائب. وتبين دراسة الدكتور الراضي دغفوس لتطور الدينار أن الحد الأقصى له وصل 4,39 غرام سنة 451هـ 1059م وحدّه الأدنى الذي بلغ 2,90 غرام سنة 429هـ 1037م، ومن ناحية أخرى "فإن وزنه انحط إلى مستوى 3,88 غرام سنة 444هـ 1052م وهو وزن ضعيف بالنسبة للمعدل العام"[107]. كما شهد الدينار انخفاضا سنة 445هـ 1053م حيث وصل إلى 3,88 غرام، عقبه استقرار في الوزن فاستمر إلى حد سنة 451هـ 1059م حيث وصل وزنه إلى 4,39 غرام وبعد ذلك انحدر الوزن من جديد بداية من سنة 456هـ 1063م إذ بلغ 3,49 غرام وبقي الحال على ذلك.

وتزامنت هذه المجاعة ـ مجاعة 444هـ ـ مع هجرة بني هلال وبني سليم، تلك الهجرة التي تمت على مراحل وأخذت فترة زمنية وعن ذلك يقول عبد الرحمان قيقة “ومن أشد المحن التي أصابت مصر في القرن الخامس الهجري تلك المجاعة الهائلة التي إجتاحت مصر إبتداءا من سنة 444هـ ودامت سنوات عديدة، وكانت معاصرة لزحف بني هلال وغيرها من قبائل الأعراب المستوطنة في صعيد مصر، لم تغادر الضفة الشرقية لنهر النيل قاصدة إفريقية دفعة واحدة ولكن جماعات مدة عشرة سنوات على الأقل"[108].



وساهم النيل باعتباره النهر الوحيد الحيوي الذي يعبر مصر في التأثير على حياة الأهالي، وإن أثر النيل يتجلى من خلال تقلبات مياهه ويعرف عنه أن زيادته تكون في شدة الحر وعند نقص الأنهار الأخرى، وبداية نقصانه عند زيادة الأنهار وفيضانها، وأول زيادة لنهر النيل تكون من بداية يونيو، ومعدل الماء 16 ذراعا إذا ارتفع عن ذلك ذراعا كان العام خير وصلاح للسكان، وإذا ارتفع ذراعين فإنه يضر بالمزروعات، أما إذا نقص مردود النيل بذراعين عن المعدل المذكور يتضرر السكان بذلك. وهنالك معدل مثالي تصله مياه النيل ويكون بذلك الرخاء للسلطان والرعية ويتحدث المقريزي عن تقلبات مياه النيل وابن تغري، فهذا الأخير يبين لنا ارتفاع النيل وانخفاضه في عهد المستنصر بالذراع والأصابع[109]. وعن زيادة مياه النيل أيام الهجرة يمكن القول أنه في 440 هـ تساوي 17,17 ذراعا وفي سنة 441 هـ يساوي 17,9 ذراعا وفي سنة 442 هـ يساوي 17,16 ذراعا وفي سنة 443هت يساوي 17,12 ذراعا أما في سنة 444هـ يساوي 17,16 ذراعا. وكذلك الحال بالنسبة لسنة 452 هـ حيث بلغ 16,9 ذراعا، أما بين 440هـ والسنة المذكورة سابقا فإن مستوى المياه لم ينزل عن 17 ذراعا، وخلال هذه السنوات كانت الهجرة الهلالية قد بدأت من مصر إلى إفريقية. أي أنه هنالك توافق بين سنوات فيضان النيل ولا سيما سنة 441 هـ و444 هـ و446 هـ وسنوات الغلاء في مصر من ناحية، وسنوات انطلاق هجرة بني هلال وبني سليم إلى إفريقية من ناحية أخرى[110]. فخلال السنوات المذكورة حدثت المجاعات وأهمها مجاعة 444هـ ومجاعة 445هـ كما أنه خلال هذه السنوات أيضا انحدر وزن الدينار، فلقد كان وزنه سنة 438هـ يساوي 4,10 غرامات، وأصبح سنة 440 هـ يساوي 4,08 غرامات ليصل سنة 443هـ يساوي 4غرامات، بينما في شدة الأزمة التي مرت بمصر سنة 445هـ كان يساوي 3,88 غراما. ولتقابل هذه المعايير المادية للاقتصاد المصري (مياه النيل، وزن الدينار...) يتجلى لنا الدور الفعال الذي لعبه الوضع الاقتصادي في الهجرة الهلالية إلى تونس.

وإذا كان العامل الاقتصادي يعتبر من بين العوامل الهامة التي دفعت الهجرة الهلالية إلى تونس، فقد كان هناك عوامل أخرى كانت بمثابة المكمل والمتمم لهذا العامل منها العامل الديني والصراع بين الشيعة والسنة في العالم الإسلامي. فلقد أعلنت منطقة الحجاز استقلالها عن الدولة الفاطمية وأصبح أئمتها في خطبهم المنبرية يدعون للعباسيين، ولا سيما بعد أن عجز المستنصر بالله الفاطمي عن كساء الكعبة من جراء الأزمة الاقتصادية التي مرت بها مصر، ويصف لنا ابن التغري تلك القطيعة "وكل هذه الأشياء كان ابن حمدان سببها، ووافق ذلك انقطاع النيل، وضاقت يد أبي هاشم محمد أمير مكة بانقطاع ما كان يأتيه من مصر واخذ قناديل الكعبة وستورها وصفائح الباب والميزان"[111]. وعلى نمط هذه القطيعة سار الشمال الإفريقي، فقام بقطع الخطبة للمستنصر بالله الفاطمي في زمن المعز بن باديس في سنة 441هـ. هذه القطيعة من المشرق والمغرب ستربك المستنصر نفسيا إذا أضفنا إلى ذلك الأزمة الاقتصادية التي كان يتخبط فيها الحكم المصري، مما جعل الخليفة الفاطمي يشجع القبائل الهلالية على الهجرة إلى تونس. ولأن السلطان الفاطمي كان قبل قدومه إلى مصر يفكر في توحيد المغرب والمشرق تحت سلطانه، وفي حين غفلة وجد البلاط الفاطمي خصمه ـ العباسيين ـ قد كسب معركة الولاء. وليس الوضع الاقتصادي والصراع بين الشيعة والسنة هما السببان الرئيسيان وراء هجرة القبائل الهلالية إلى تونس، بل أن هناك خاصية افتقدتها هذه القبائل أثناء وجودها في الصعيد المصري وحشرها في منطقة معينة مخصصة للرعي والانتجاع. فنحن نعرف أن تلك القبائل من خاصيتها النجوع والارتحال، فبفقدانها لتلك الخاصية ستندفع إلى الهجرة خاصة وأنها أرغمت سابقا على الزراعة والتجارة ذلك النمط الذي لم تألفه طيلة رحلتها من الحجاز إلى الشام، وبذلك يكون هذا العامل مكملا للعوامل السالفة الذكر، وبذلك تكون العوامل كلها مجتمعة سببا في هجرة القبائل الهلالية إلى تونس.
ـ تدهور العلاقة بين الفاطميين والزيرين:

كان رحيل العبيديين إلى مصر بعد أن عمروا في تونس ولا سيما عاصمتهم المهدية التي أسسوها 303هـ 921م، ومن المهدية عم سلطان الفاطميين كامل الشمال الإفريقي تقريبا وأصبح الجميع يدين لهم ولو نظريا بالولاء وبعد ذلك أرادوا أن يكون لدعوتهم صدى عالميا، فتوجهوا إلى مصر خاصة بعد اتجاه قائد جيوشهم جوهر الصقلي إليها سنة 969م "وأسس الفاطميون عاصمة جديدة هي القاهرة وانتقلوا إليها سنة 972م"[112]. وكان رحيل الفاطميين إلى مصر في السنة المذكورة سابقا على أمل أن يتولوا زعامة العالم الإسلامي بعد افتكاك مصر من الدولة العباسيين. وانتقال الفاطميين من المغرب إلى المشرق وتأسيسهم لعاصمتهم الجديدة يعتبر منعرجا هاما في تاريخ إفريقية وكامل الشمال الإفريقي، وسيحدث في تلك المنطقة تغيرات على كافة الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والديني والإجتماعي.

عندما انتقل الفاطميون إلى مصر سنة 972م سلموا أمر إفريقية إلى بلكين بن زيري بن مناد، وكان اختيار المعز لبني زيري يرتكز على موالاتهم للشيعة، فتم اختيار بلكين بن زيري بجميع إفريقية والمغرب، وفوض إليه أمر البلاد وإدارة شؤونها، وسماه يوسف وكناه أبو الفتوح ولقب سيف العزيز بالله يعني نزار بن معد[113]. وظل حكم إفريقية في يد بني زيري فبعد بلكين جاء ابنه المنصور، وبعد موت المنصور جاء ابنه بادين بن المنصور، وخلفه على الحكم ابنه المعز بن باديس، وكان هذا الأخير قد تولى السلطة وهو ابن ثمانية سنين، وفي صغره ترك أبوه تربيته لوزيره "كان المعز بن باديس صغيرا إذ ولي وهو ابن ثمانية أعوام، وقيل ابن سبعة أعوام، ربي في حجر وزير أبيه الحسن بن أبي الرجال، وكان ورعا زاهدا وكانت إفريقية كلها والقيروان على مذهب الشيعة. فحرص ابن أبي الرجال على تعليم المعز ابن باديس وتأديبه، ودله على مذهب مالك وعلى عقائد السنة والجماعة، والشيعة لا يعلمون ذلك ولا أهل القيروان"[114].

وكان لإعلان المعز اعتناقه لمذهب مالك بن أنس أثر طيب في نفوس أهل القيروان الذين كانوا يخفون مذهبهم السني، " ... وتمادى الأمر على ذلك حتى قطع أهل القيروان صلاة الجمعة فرارا من دعوتهم وتبديعا لإقامتها باسمائهم ـ أي العبيديين ـ